كشفت مصادر متطابقة أنه اُكتشف، أخيرا، بناء على تحقيقات أمنية بالميناء المتوسطي، عن تورط عاملين بشركة للنظافة في تهريب المخدرات صوب الميناء، حيث يتم إدخالها انطلاقا من البوابة الرسمية، مستغلين العقد الذي يربط الشركة بإدارة الميناء للمرور دون تفتيش، حيث تبين أن قرابة أربعة أطنان من المخدرات ضبطت أخيرا بالميناء، لها علاقة مباشرة بشاحنة الأزبال.
ويتم حسب المصادر التحقيق مع العاملين بهذه الشاحنة بالعودة لكاميرات المراقبة بغرض الوصول للحيثيات الكاملة المرتبطة بالعملية. وكانت تحقيقات أمنية بخصوص ضبط 250 كيلوغراما من مخدر الشيرا داخل أكياس بلاستيكية، بميناء طنجة المتوسط خلال السنة الماضية، كشفت عن وجود علاقة لعمال النظافة بهذه الكميات من الممنوعات، حيث تمكنت مصالح الأمن الوطني، بتنسيق مع نظيرتها بالمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من إيقاف اثنين من المشتبه فيهم في محاولة تهريب هذه الكمية من المواد المخدرة.
وأكدت المصادر ذاتها أن التحقيقات التي باشرتها مصالح الشرطة القضائية أدت إلى اكتشاف ثغرة جديدة يستغلها المهربون على مستوى هذا الميناء، ويتعلق الأمر بشاحنات لنقل النفايات إلى الميناء، لكونها معفية من عملية التفتيش الروتيني الذي تقوم به هذه المصالح.
وأضافت المصادر نفسها أنه إثر ظهور هذه المستجدات الجديدة، جرى إيقاف المشتبه فيهما، وهما سائق شاحنة لنقل النفايات ومساعده، يبلغان من العمر 35 و39 سنة، وذلك بعد أن تبين من خلال الأبحاث أنهما متورطان بشكل مباشر في إدخال أكياس المواد المخدرة إلى المحطة المينائية ووضعها بحاويات للقمامة بالمحطة البحرية، وذلك في انتظار عملية تهريبها عبر الخطوط البحرية.
وارتباطا بتهريب المخدرات، علم لدى مصدر عسكري،السبت الماضي، أن وحدات للبحرية الملكية تقوم بدوريات في عرض البحر الأبيض المتوسط، تمكنت من حجز أزيد من 3500 كيلوغرام من الشيرا.
وأوضح المصدر ذاته أن هذه العملية أنجزت إثر مطاردة باستعمال زوارق سريعة (غو فاست) ومركبات بحرية أخرى جد سريعة. وأضاف أنه تم تسليم الشحنة وكذا الوسائل البحرية والأشخاص الموقوفين إلى الدرك الملكي قصد القيام بالمساطر القضائية الجاري بها العمل.