تمكنت الفرقة الولائية للشرطة القضائية، بولاية أمن تطوان، من إيقاف مشتبه في اعتدائه على فاعل حقوقي بالقرب من المحطة الطرقية القديمة، بواسطة سكين وإصابته بجروح خطيرة، قبل الفرار إلى وجهة مجهولة، رفقة سائق دراجة نارية كان يقف إلى جانب الطريق، في وضعية استعداد للانطلاق بسرعة بعد تنفيذ العمل الإجرامي، بحيث أثبتت التحقيقات الأولية أن الاعتداء المذكور لم يكن بغرض السرقة.
وحسب مصادر فإن المشتبه فيه سيتم تقديمه أمام النيابة العامة المختصة، بحر الأسبوع الجاري، بعد إنجاز محاضر الاستماع الرسمية، حيث ركز البحث على كشف حيثيات علاقته مع شبكات نهب الرمال بشواطئ سيدي عبد السلام، وكشف التنقيط أن له سوابق عدلية، كما أن فرقة الشرطة العلمية والتقنية، باشرت التدقيق في البصمات، والحمض النووي، والنظارات الشمسية التي سقطت من المشتبه فيه عن تنفيذ الاعتداء والفرار.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإن الفاعل الحقوقي ضحية الاعتداء، التحق بمقر ولاية الأمن بتطوان، وأكد على أن قامة وتفاصيل جسم المشتبه فيه، تتطابق والشخص الذي طعنه بسكين وهو يضع خوذة فوق رأسه، فضلا عن التأكيد على المتابعة القضائية، والمساعدة في البحث لكشف حيثيات وظروف القضية التي يتابعها الرأي العام المحلي. وكانت الفرقة الولائية للشرطة القضائية، بولاية أمن تطوان، قسم التحقيقات في الجرائم والاعتداءات الغامضة، دخلت قبل أيام قليلة، على خط التحقيق في ملف الاعتداء على فاعل حقوقي، من قبل مجهولين بالقرب من مقر الجماعة الحضرية، ما تسبب في إصابة المشتكي بجروح متفاوتة الخطورة، وساهمت مقاومته للمعتدي في تجنب طعنات خطيرة على مستوى جانب البطن.
يذكر أن الضابطة القضائية المكلفة بقضية الاعتداء المذكورة، فتحت بحثا في تصريحات المشتكي، حول تناوله ملفات تخص شبكات لنهب الرمال بشواطئ تطوان، ومنطقة سيدي عبد السلام بجماعة أزلا، فضلا عن ملفات الاعتداء والاستيلاء على مناطق غابوية، والاشتباه في تورط سياسيين في القضايا بشكل غير مباشر، إلى جانب خروقات وتجاوزات المقالع، وكذا ملفات تخص تسيير الشأن العام، وضرورة الحفاظ على البيئة.