تدخلت مصالح الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية للأمن بالعرائش، بحر الأسبوع الجاري، لتتبع شبكات للتهريب الدولي للمخدرات، تنشط على مستوى الشريط الساحلي للمدينة، حيث تمكنت من حجز كمية من المخدرات كانت موجهة إلى التهريب الدولي عبر المسالك البحرية.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن العملية أسفرت عن حجز 22 رزمة تحتوي على 770 كيلوغراما من مخدر الشيرا، كانت في طريقها إلى الضفة الأخرى من المتوسط. وتتواصل الأبحاث والتحريات التي تجريها عناصر الشرطة القضائية، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد المتورطين المفترضين في هذا النشاط الإجرامي، فضلا عن حصر ارتباطاتهم المحلية والدولية.
ووصفت المصادر هذه العملية بالضربة الموجعة لمافيا تهريب المخدرات، وذلك أسابيع فقط بعد انفجار زورق مطاطي، فضح المافيا التي تنشط بالسواحل المحلية مستغلة بوابة الميناء، وكذا طول الشريط الساحلي، ولم تخف المصادر أن تكون المخدرات الجديدة لها صلة بالشبكة السالف ذكرها.
وكانت تحقيقات أمنية مكثفة قد تم فتحها، بناء على أوامر من المديرية العامة للأمن الوطني، بخصوص انفجار زورق مطاطي قبالة ميناء العرائش بالتزامن مع عطلة الأضحى أخيرا، مما فضح شبكة جديدة لتهريب المخدرات. وكان انفجار الزورق بالتزامن مع ليلة الأضحى، فضح هذا الأمر، حيث تم التأكد من تهريب أزيد من 30 رزمة من الحشيش، عقب أن انطلق المهربون بزورق مطاطي من وادي اللوكوس، في وقت متأخر من الليل، لكن بينما كان الزورق يبحر في اتجاه مياه المحيط الأطلسي، وأثناء وصوله إلى بوابة الممر البحري المخصص لخروج وولوج المراكب إلى ميناء الصيد، التي يطلق عليها الصيادون لقب "فم السبع"، أصيب الزورق بثقب، ثم انفجر، مما أدى إلى غرقه، لتطفو رزم الحشيش فوق المياه، وهو الأمر الذي فضح هذه الشبكة.
ولطمس القضية وعدم انتشار تفاصيل الواقعة بين البحارة، خصوصا وأن النقطة التي تمت بها الواقعة غير بعيدة عن ميناء الصيد ودوار "ركادة" الحضري، قامت عناصر الشبكة بالاستعانة بثلة من الشبان الماهرين في السباحة، وعملوا على إخراج جل رزم الحشيش إلى اليابسة.