تطوع مجموعة من سكان المناطق النائية باقليم شفشاون، للمشاركة في اخماد النيران التي اشتعلت بغابة بالقرب من مركز باب برد، منذ مساء الثلاثاء الماضي، حيث سارع الجميع الى مساعدة مصالح الوقاية المدنية والدرك الملكي، والسلطات المحلية والاقليمية، والمياه والغابات، من أجل التغلب على الحرائق، والحيلولة دون انتقال ألسنة اللهب الى المباني.
وحسب مصادر فان المجهودات الجبارة التي بذلتها جميع الفرق المتدخلة، بمساعدة السكان، أثمرت عن النجاح في اخماد النيران، كما ساهمت مشاركة الطائرات في الحد من اتساع المساحات الغابوية المتضررة، الى جانب الجرافات، وتشكيل سلاسل بشرية لتنفيذ تدخلات ميدانية، والتغلب على صعوبة التضاريس الجبلية.
واستنادا الى المصادر نفسها فان حريق باب برد أتى على مساحة تفوق 300 هكتار، حيث مازالت الى حدود مساء اليوم الجمعة، جميع المصالح المسؤولة في حالة استنفار بعين المكان، حتى اتمام عملية الاخماد تماما، وضمان عدم عودة الحرائق بسبب الرياح، وانتقال الجمر من منطقة لاخرى.
وكانت حرائق الغابات التي نشبت خلال شهر غشت الجاري، بكل من منطقة العليين ضواحي المضيق والفنيدق ومناطق متفرقة بشفشاون، التهمت مساحات شاسعة من الغطاء الغابوي، حيث مازالت التحقيقات جارية في ملفاتها، وسط مطالب لمهتمين بحماية البيئة، بضرورة الاسراع بكشف النتائج، والعودة الى الارشيف لتحريك المحاضر والملفات السابقة، قصد تفعيل ربط المسؤولية بالمحاسبة.