قال السعيد أمزازي وزير التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، أمس الخميس، إن نسبة الأسر التي عبرت عن الرغبة في الاستفادة من التعليم الحضوري تتجاوز 80 بالمائة إلى حدود صبيحة اليوم، مما يضع الوزارة في وضعية صعبة.
وأوضح الوزير، في بلاغ تلاه في أعقاب المجلس الذي انعقد برئاسة سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، أنه أطلع أعضاء المجلس على الاستعدادات الجارية للتحضير لهذا الدخول بتنسيق مع السلطات المحلية والصحية، من خلال تفعيل التنظيم التربوي وإرساء البروتوكول الصحي وكذا الاستعداد لاستقبال التلاميذ ابتداء من يوم الاثنين 7 شتنبر المقبل وفق البرمجة التي تم وضعها وبانخراط جميع فعاليات المجتمع ولاسيما الأطر التربوية والإدارية وجمعيات أولياء أمور التلاميذ.
وحسب ما أوردته مصادر عليمة، فإن هذا الإقبال الكبير على التعليم الحضوري بدل عن بعد، يجعل جميع استعدادات وزارة التربية الوطنية بشراكة مع وزارتي الداخلية والصحة لتأمين دخول مدرسي في ظروف صحية جيدة، مهددة بالفشل، في ظل وضعية وبائية مقلقة للغاية، وعلاوة على ضعف الإمكانيات وصعوبة تنفيذ البروتوكول الصحي الذي سنته الوزارة على أرض الواقع، بالنظر إلى هشاشة بنيات الاستقبال العمومية وعدم توفر مجملها على أدنى شروط الوقاية من الفيروس.
إضافة إلى أن المعطيات التي كشف عنها الوزير، تأتي مخالفة لتوقعات الوزارة التي أفادت سابقا، أن "التعليم عن بعد" هو الصيغة الأساسية التي سيعتمدها المغرب في هذا الدخول المدرسي الاستثنائي بالنسبة لجميع المستويات الدراسية، من خلال بث الدروس المصورة عبر القنوات التلفزية والأقسام الافتراضية.