علمت «تيلي ماروك» من مصادر جيدة الاطلاع، أن شاطئ بوزنيقة لفظ زوال أول أمس الاثنين كمية ضخمة من المخدرات ملفوفة في رزم تزن كل واحدة منها 50 كيلوغراما تقريبا، وحسب مصادر الجريدة فقد فاقت الكمية المحجوزة بعرض ومحيط شاطئ بوزنيقة حوالي طنين من مخدر الشيرا.
خطورة الواقعة استنفرت كل الأجهزة الترابية والأمنية ورجال الدرك الملكي بكل من ولاية الدار البيضاء وسطات والصخيرات، حيث هرع كبار مسؤولي الدرك الملكي والبحرية الملكية والدرك البحري بعين المكان من أجل استخراج الرزم الكثيرة التي طفت فوق سطح البحر فضلا عن كميات أخرى ألقت بها الأمواج بشاطئ بوزنيقة، حيث استمرت هذه العملية إلى وقت متأخر من ليلة أمس الثلاثاء.
وعاين مسؤولو الدرك الواقعة وتم تحرير محضر رسمي، مدعم بخبرات تقنية أولية، كما تم نقل الشحنة الكبيرة التي ألقت بها أمواج البحر إلى مقر الدرك من أجل إخضاع عينة منها للمعاينة العلمية بالمختبر المركزي للقيادة العليا بالرباط، بهدف تحديد نوعيتها ومصادرها وملابسات نقلها إلى عرض البحر قبل التخلص منها أو إتلافها تفاديا للمواجهة مع الأجهزة المكلفة بالمراقبة الأمنية في عرض البحر وبمحيط الشاطئ المذكور.
وفي الوقت الذي ضربت عناصر الدرك الملكي بكل من سرية الصخيرات و بوزنيقة طوقا محكما على طول الشريط الساحلي الممتد بين المدينتين تفاديا لأحداث فوضى محتملة من طرف الساكنة أو تجار مخدرات، تكلفت أطقم مدربة من الملكية البحرية والدرك البحري والدرك الملكي بكل من البيضاء وسطات باستخراج الكثير من الرزم التي كانت تظهر بعرض البحر، في الوقت الذي هرعت عناصر دركية تقنية إلى الموقع البحري التي عثر بها على المخدرات، حيث ثم نقل الأكياس المتضمنة لكميات متفاوتة إلى مقر سرية الدرك ببوزنيقة من أجل مباشرة البحث القضائي الذي أمرت بإجرائه النيابة العامة المختصة في انتظار التوصل بنتائج الخبرات التقنية التي تخضع لها المخدرات المحجوزة، بعد نقل عينات منها إلى المختبر المركزي التابع للقيادة العليا للدرك الملكي، من أجل تحديد طبيعة المنتوج ومصدره، وسط توقعات بأن هذه الكمية ثم شحنها من طرف بارونات مخدرات من أجل تهريبها، قبل التخلص منها في عرض البحر لأسباب مجهولة يجري البحث حاليا لتوضيحها.
وكانت مصالح الدرك الملكي والأمن الوطني قد سجلت قبل سنة واقعة مماثلة، حيث لفظت الشواطئ الممتدة على طول الشريط الساحلي بين الرباط والجديدة كميات كبيرة من المخدرات عثر عليها على شكل أكياس ورزم بكل من شواطئ الهرهورة والصخيرات وبوزنيقة والمحمدية والدار البيضاء والجديدة بضواحي الجرف الأصفر تحديدا.