دقت جمعات مدنية بقصبة تادلة وبني ملال، من جديد، ناقوس الخطر الذي بات يتربص بعدد من المواطنين من ساكنة قبائل أيت الثلت وأيت مسعود، أيت قدادة أيت عمر سقالفة أيت شعيب أيت الثلت( تومادين)، وخاصة منهم مستعملي القنطرة الواقعة غرب سد أيت مسعود على ضفاف نهر أم الربيع، والتي تعتبر ممرا رئيسيا لمجموعة من قاطني التجمعات بقصبة تادلة، والتي أصبحت مهترئة وباتت على وشك الانهيار وتشكل خطرا كبيرا على سائقي السيارات والراجلين، في غياب أي تدخل من طرف المجالس المنتخبة أو السلطات المختصة.
وضعية القنطرة المذكورة أخرجت النشطاء ورواد صفحات التواصل الاجتماعي بالمنطقة من جديد لإطلاق حملة واسعة النطاق لتنبيه المسؤولين إلى خطر القنطرة، التي تعتبر الممر الوحيد لعشرات التجمعات السكنية بالمنطقة، حيث أصبح وضعها الحالي يهدد بوقوع كارثة خطيرة في حال استمرار إهمالها من طرف الجهات المسؤولة، حتى أصبح هذا الوضع يعيق حركة السير ويهدد مستعمليها وعابريها بالخطر.
يأتي هذا في وقت عبر عدد من مستعملي القنطرة عن استغرابهم لعدم تحرك الجهات المسؤولة والسلطات الإقليمية والجهوية لتدارك الوقت، خاصة وأن هذه القنطرة هي المعبر الوحيد لعدد من الدواوير، حيث سيصعب عليهم التنقل خلال فصل الشتاء بسبب ارتفاع منسوب مياه واد أم الربيع، خاصة وأن عددا من الراجلين والنساء يضطرون للعبور رغم صعوبة السير فوق القنطرة، في حين أكد البعض الآخر أن مسؤولي الإقليم يقفون موقف المتفرج على هذه الفضيحة وينتظرون وقوع الكارثة التي لا يدرك حجم خسائرها.
واعتبر جمعويون وضعية القنطرة المذكورة خير دليل على ما وصفوه بفساد المشاريع المنجزة بالإقليم، وخاصة على مستوى البنيات التحتية، في وقت أكدوا أنهم راسلوا المجلس الإقليمي أكثر من مرة والذي اكتفى بإرسال لجنة إلى عين المكان لمعاينة القنطرة المتضررة، وعاينت خطورة التصدعات والشقوق الخطيرة التي أصابت هذه القنطرة وباتت على وشك الانهيار، في حين ظل تقرير اللجنة حبيس رفوف مكتب المجلس الإقليمي لبني ملال، حيث أصبح المحتجون يطالبون اليوم بتدخل والي جهة بني ملال خنيفرة عامل إقليم بني ملال، من أجل العمل على فك العزلة عن المنطقة بإخراج مشروع إصلاح وترميم القنطرة المذكورة أو بناء قنطرة جديدة.