سيصبح اللقاح الصيني ضد فيروس كورونا المستجد، جاهزا في نونبر المقبل، بعد نجاح كل مراحل التجارب السريرية، وفق ما كشفته غيزين وو، مسؤولة رفيعة في المركز الصيني لمكافحة الأمراض والأوبئة، الذي يتكفل بإنتاج اللقاح، مبرزة أن الدول التي تملك اتفاقيات مع الصين بخصوص اللقاح ستستفيد منه في منتصف الشهر نفسه.
وأكدت المسؤولة الصينية في تصريح نقله موقع "تايمز ناو نيوز" المتخصص، أن التجارب على بعض الأشخاص أتت نتائجها إيجابية جدا، وأكدت أن العمل الذي قام به المسؤولون بالمركز الصيني كان متفوقا على باقي المراكز في العالم، وهو ما يفسر تهافت دول كثيرة أخيرا على توقيع اتفاقيات مع الصين لتلقي اللقاح مبكرا.
وقالت وو إنها تلقت بنفسها جرعة اللقاح، ولم تعان من أي أعراض وسجلت التحاليل التي أجريت عليها مضادات حيوية كثيرة في جسمها ضد الفيروسات من نوع مماثل لكورونا.
وسبق للمغرب أن وقع اتفاقية مع الصين بخصوص اللقاح الصيني، الذي وصفه خالد أيت الطالب وزير الصحة ب"الواعد جدا"، قبل أن تتبعه دول أخرى مثل الإمارات والسعودية والبحرين وبيرو، بعدما تأكدت من نجاعة اللقاح وقرب تصنيعه ليتسنى للجميع التوصل به.
وحسب وسائل إعلام متخصصة في اللقاحات، فإن الصين تمتلك تسعة لقاحات من أصل 30 أكثر تقدما في العالم، من بينها ثلاثة باتت على مشارف إنهاء التجارب الأخيرة، والبدء في إنتاج جرعات منها.
وسبق لناصر بوريطة وزير الخارجية، القول إن "الصداقة المغربية الصينية متميزة وتاريخية"، وأن توقيع هذه الاتفاقية، "له أهمية تاريخية، إذ يعد إجراء التعاون في هذا المجال شيئا غير مسبوق في المغرب".