رشوة - دركيين - دار بوعزة 3000 درهم رشوة تطيح بدركيين بمركز دار بوعزة

• 

  تيلي ماروك

  نشرت في : 28/09/2020

قرر ممثل النيابة العامة لدى المحكمة الزجرية عين السبع بالدار البيضاء، أول أمس السبت، متابعة دركيين يعملان بالمركز الترابي دار بوعزة بإقليم النواصر، في حالة اعتقال وإيداعهما احتياطيا بسجن عكاشة من أجل محاكمتهما على خلفية قضية الابتزاز والارتشاء، بعد إطاحتهما من طرف الرقم الأخضر بناء على شكاية تقدم بها أحد الأشخاص الذي ادعى أنه يتعرض للابتزاز من طرف الدركيين.

وكانت عناصر الدرك الملكي بالمركز القضائي لسرية 2 مارس بالدار البيضاء، قد أوقفت الدركيين، متلبسين بتسلم مبلغ 3000 درهم عبارة عن رشوة مقابل تمكين أحد المواطنين الذي كان موضوع مسطرة السكر العلني من عدم وضعه بالحراسة النظرية.

وكشفت مصادر «تيلي ماروك» أن الدركيين كانا قد أوقفا المشتكي قبل أيام وهو في حالة سكر ليتم اقتياده لمركز الدرك من أجل استكمال الإجراءات المتبعة في مثل هذه الحالات، وعوض وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية دخلا في عملية التفاوض معه من أجل إخلاء سبيله، حيث اتفقوا في البداية على مبلغ مالي حدد بحسب المصادر في 10 ألف درهم، حيث اتفق معهما على إخلاء سبيله وإحضار المبلغ، بحكم أن الدركيين يعرفان المعني بالأمر لعلاقتهما به ووافقا على إخلاء سبيله، ليختفي المشتكي عن أنظار الدركيين، اللذين أبدعا حيلة أخرى وأصبحا يتصلان بأحد أقربائه من أجل إقناعه بالحضور لمقر الدرك كونه موضوع مسطرة تتعلق بالضرب والجرح، أو إحضار ما تم الاتفاق عليه سابقا.

وبعد الاتصالات المتكررة للدركيين بأم المشتكي ومطالبتها بالمبلغ المالي اضطرت المشتكية  إلى التبليغ عن عملية الابتزاز التي يتعرض لها ابنها من طرف المعنيين وذلك بالاتصال عبر الرقم الأخضر الذي وضعته وزارة العدل والحريات، رهن إشارة المرتفقين للتبليغ عن حالات الابتزاز بالرشوة التي يتعرضون لها، حيث تم تحويل شكايتها على الوكيل العام للملك بالبيضاء وبحضور المعني بالأمر تم ربط الاتصال من هاتفه الذي دخل في حوار مع الدركيين حول المبلغ المالي وطريقة التسليم وهي المكالمة التي تمت بحضور ممثل النيابة العامة، الذي أمر عناصر المركز القضائي بتولي المهمة وبالانتقال برفقة المشتكي وبعد نسخ الأوراق التسلسلية للمبلغ المالي المزمع تقديمه رشوة لدركيين، اللذين تمت مباغتتهما من طرف فرقة الدرك الذين حاصروهما متلبسين بتلقي الرشوة، حيث تم تصفيدهما، واقتياد المعنيين نحو مقر سرية الدرك كما تم حجز هواتفهما النقالة لفائدة البحث، في انتظار ما ستكشف عنه التحقيقات.