سينتقل المغرب إلى المرحلة الثانية من التجارب السريرية حول اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد، وذلك بعد انتهاء المرحلة الأولى التي عرفت مشاركة 600 متطوع خضعوا للتجارب بثلاثة مستشفيات جامعية بكل من الدار البيضاء والرباط، وستنطلق المرحلة الثانية بعد 21 يوما، ومن المتوقع أن تظهر نتائج هذه التجارب في بداية شهر نونبر المقبل.
وأوضحت لمياء التازي، المديرة العامة للمختبر المتخصص في الصناعة الدوائية سوطيما، في اتصال، أنه تم تسجيل 600 متطوع خضع منهم 300 شخص للقاح مضاد لفيروس كورونا، فيما خضع 300 آخرون للتطعيم بمصل عادي دون أن يعرفوا ذلك، حيث سيتم إجراء مقارنة بين المجموعتين، وهي تقنية معمول بها عالميا للتأكد من فعالية اللقاحات، ويوجد المتطوعون تحت المراقبة بثلاثة مستشفيات جامعية، وهي المستشفى الجامعي ابن سينا والمستشفى العسكري بالرباط والمستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، وأكدت التازي أنه تم الانتهاء من المرحلة الأولى للقاح، وسيتم تطعيم المتطوعين باللقاح للمرة الثانية بعد 21 يوما، ثم سيخضعون للمتابعة الطبية إلى غاية بداية شهر نونبر المقبل، حيث من المنتظر أن تظهر نتائج اللقاح. وأكدت التازي أنه لم يتم تسجيل أي أعراض جانبية على المتطوعين خلال المرحلة الأولى، ما اعتبرته مؤشرا إيجابيا بخصوص تجاوبهم مع اللقاح.
وكان المغرب قد وقع اتفاقيتي شراكة مع المختبر الصيني سينوفارم (CNBG) في مجال التجارب السريرية حول اللقاح المضاد لـ(كوفيد 19)، ووقع هاتين الاتفاقيتين، عبر تقنية الفيديو بالرباط وبكين، عن الجانب المغربي، خالد أيت الطالب، وزير الصحة، وعن الجانب الصيني مسؤولو المختبر، والمجموعة الصينية، بحضور ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، وقد حضر التوقيع على هاتين الاتفاقيتين الرئيس المدير العام لمجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية بنك إفريقيا، عثمان بنجلون، والرئيسة المديرة العامة لسوطيما، لمياء التازي، وكذلك القائم بالأعمال في السفارة الصينية بالرباط، وان ماو، وتكلف المختبر المتخصص في الصناعة الدوائية التابع لشركة سوطيما بإجراء التجارب السريرية بالمغرب، فيما تكلفت شركة الملكية الوطنية للتأمين التابعة لمجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية بتأمين العقود المتعلقة بالاتفاقيتين.