كواليس الحفلات السرية وأعراس الأثرياء بالمغرب في زمن كورونا - تيلي ماروك

الحفلات السرية - أعراس الأثرياء - المغرب - كورونا كواليس الحفلات السرية وأعراس الأثرياء بالمغرب في زمن كورونا

كواليس الحفلات السرية وأعراس الأثرياء بالمغرب في زمن كورونا
  • 64x64
    تيلي ماروك
    نشرت في : 04/10/2020

عندما زاد انتشار فيروس كورونا وامتدت آثاره، اتخذت الحكومة مجموعة من القرارات الرامية إلى تحويل الزفاف الميداني إلى زفاف يبدأ بإجراءات عن بعد. وللحد من توافد المواطنين إلى مختلف المحاكم في المغرب وحمايتهم من الفيروس التاجي، وفرت وزارة العدل على موقعها الإلكتروني الرسمي، خدمة تقديم طلبات الإذن بالزواج عبر الإنترنت.

كان هذا القرار إشارة استباقية إلى منع إقامة حفلات الزفاف والأفراح بصفة عامة، سيما وأن بلاغات الطوارئ توصي بمنع الأفراح والمآثم وتلغي التجمعات. كما حرص أعوان السلطة على مراقبة الفضاءات التي تنبعث منها الزغاريد أو تصدح منها أصوات المطربين والمطربات، على الرغم من الأضرار التي تعرض لها العاملون في هذا القطاع في مجتمع لا يستقيم فيه الزواج إلا بحضور «العمارية» وجوق و«نكافة»، وقس على ذلك من لوازم الأعراس. وحين تساءل مهنيو القطاع عن مدة صلاحية القرار؟ قيل إن هذه المرحلة مؤقتة، مع وعد بالترخيص للأعراس المؤجلة.

الزواج في بلادنا لا يكتمل من دون إشهاره، لذا سمي بليلة العمر، قبل أن يتدخل كورونا ويصادر الزغاريد ويؤجل الأحلام إلى أجل غير مسمى. ورغم استمرار حالة الطوارئ الصحية، وتزايد حالات الإصابة بالوباء بشكل مضطرد، تصر بعض الأسر على خرق قرار منع إقامة حفلات الأعراس والجنائز والتجمعات، المعمول به منذ مارس الماضي، وتنظيم تجمعات سرية للاحتفال بعقد قران أبنائها بحضور عشرات المدعوين، ما رفع درجة يقظة السلطات وأسفر عن اعتقالات في صفوف منظمي هذه الحفلات، بل وامتد الحجز ليشمل أدوات التنشيط من أجهزة موسيقية ومواد التزيين واستنطاق مموني الحفلات.

في هذا الملف إعادة لوقائع حفلات مصادرة بقرار السلطات، ورصد لأفراح انتهى أصحابها في مخافر الشرطة.

مكالمة من حارس ليلي تلغي أفراح أثرياء

اجتاحت أخيرا موجة غضب مواقع التواصل الاجتماعي، إثر انتشار شريط فيديو على نطاق واسع يكشف عن حفل زفاف باذخ في زمن كورونا بمدينة قامت السلطات بإغلاقها، وتشديد تدابير الحراسة بمداخلها ومخارجها لمحاصرة كورونا.

وذكرت مصادر إعلامية أن حفل الزواج يتعلق بعائلتين ثريتين، إحداهما اشتهرت منذ عقود بتوزيع الشاي المستورد بالمملكة وأخرى معروفة في مجال البناء ولها نفوذ كبير، وقيل إن الحفل انكشف بعد تسريب أحد المدعوين لشريط يوثق الحفل، وصور تنقل وقائع العرس والذي تم بحضور عشرات الأشخاص وبمشاركة فرق موسيقية.

لكن مصادر إعلامية نفت هذه الرواية، وقالت إن سبب تدخل السلطات العمومية يرجع إلى مكالمة هاتفية من حارس ليلي قام بإبلاغ عون سلطة بوجود عدد من السيارات أمام فيلا في ملكية ثري، وأن العديد من الضيوف شوهدوا وهم يرتدون لباس الأفراح، مما يقوي فرضية وجود حفل زفاف سري.

تأخرت السلطات في التدخل لوقف الحفل، رغم أن المصادر أكدت أن الجوق لم يستعمل مكبر الصوت، وأن الأغاني لم تكن تتسرب خارج الفيلا. وعبر كثير من المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم من توقيف أعراس المواطنين الفقراء واعتقالهم، بحجة التدابير الوقائية، والتغاضي عن أعراس المليارديرات.

وأثناء التحقيق تبين أن الأمر يتعلق بخطوبة أخذت حجم حفل زفاف، وأن الجوق الذي نشطها لم يكن مدرجا في البرنامج، بل كان إهداء من أحد أقارب العروس.

هكذا تسلل كورونا في حفل «دخلة الدار»

هو مجرد حفل عشاء فاخر أقيم بمدينة بوزنيقة، في منتصف شهر غشت الماضي، على شرف نساء أعيان ومقاولين في البناء، لكنه تحول إلى كابوس مرعب، بعد تأكد إصابة بعض المدعوات بفيروس كورونا. ترجع أسباب تنظيم الحفل إلى اقتناء فيلا فخمة بمنطقة يطلق عليها «بوزنيقة باي»، كلفت صاحبها أزيد من مليار ونصف مليار سنتيم. كان لا بد من إقامة حفل تحت مسمى «الدخلة ديال الدار»، مباشرة بعد أن أنهى ثري مغربي في عالم المقاولات تجهيز «البيت» الذي يعد فضاء للاصطياف.

ولأن الدعوة كانت موجهة من الزوجة، فإن غالبية المدعوات لمباركة السكن الجديد كن من سيدات المجتمع المخملي، حيث استهل البرنامج بزيارة تفقدية جماعية لمختلف مرافق الفيلا الفسيحة التي تم تأثيثها بأفرشة ومقتنيات وقطع ديكور تمزج بين التقليدي والعصري المستورد، قبل أن يجلسن لتناول الوجبات التي أعدها ممون شهير.

ولم تكد الفرحة تكتمل حتى ظهرت حالات إصابة في صفوف المدعوات، ضمنهن امرأة زوجة مقاول معروف، إذ أصيبت بصداع في الرأس واختناق على مستوى التنفس، قبل أن تغادر رفقة زوجها صوب المستشفى، حيث تأكدت إصابتها بفيروس كورونا. ولأنها خالطت نساء أخريات، فقد تبين أن المصابات في الحفل بلغ عددهن عشر من أصل خمسين مدعوة حضرن حفل العشاء، كما خضع مستخدمو ممون الحفلات للفحوصات.

أغلقت الفيلا وتبين أن الحاجة إلى تعقيمها باتت أمرا ملحا، فيما اتسعت رقعة المخالطين لتشمل الحراس الخصوصيين وبعض السائقين، الذين كانوا ينتظرون انتهاء الحفل لمغادرة المكان قبل أن يتسلل كورونا إلى الفيلا.

إيقاف العريسين ومسيرة القاعة والطباخة في مداهمة حفل زفاف

توصلت الدائرة الأمنية الرابعة بمدينة طنجة بإشعار يؤكد وجود تجمع لضيوف في إحدى قاعات الأفراح، يشتبه أنها تحتضن حفل زفاف. انتقلت السلطات المحلية التابعة للملحقة الإدارية 11 بمعية العناصر الأمنية للدائرة الرابعة بمدينة طنجة إلى عين المكان، وقامت بمداهمة حفل زفاف سري وإيقاف عدد من الأشخاص بينهم العريسان.

وحسب المعطيات التي تداولتها مواقع شمالية، فإن الإشارة التي تلقتها الدائرة الأمنية تؤكد وجود تجمع بشري «مشبوه»، قبل أن تتلقى الدائرة إشعارا بوجود حفل زفاف سري بقاعة الحفلات بحي السوريين، فبادرت عناصرها إلى مداهمة الحفل بحضور باشا الدائرة الحضرية الشرف مغوغة وقائد الملحقة الإدارية 11 وعناصر الدائرة الأمنية الرابعة، حيث أسفرت العملية عن إيقاف العروسين ومسيرة القاعة والطباخة وعدد من الأشخاص الآخرين، الذين اعتبروا من منظمي الحفل والمشرفين على تفاصيله الصغيرة.

كما تم تغريم العشرات من النساء المدعوات لحفل الزفاف وتحرير محاضر في حقهن، لمخالفتهن إجراءات وتدابير حالة الطوارئ الصحية. ووضع الموقوفون رهن تدبير الحراسة النظرية، قبل متابعتهم بتهمة خرق قانون الطوارئ الذي يمنع التجمعات.

وحسب شهادات من عين المكان فإن المداهمة تمت قبل أن ينطلق الحفل، إذ وقفت العناصر التي تم استنفارها في هذا التدخل على التحضيرات الأولية، حيث لا وجود لجوق موسيقي ولا لمدعوين، ما جعل المشرفين على القاعة يصرون على أن الأمر يتعلق فقط بمفاوضات بين المنظمين وأسرة العريسين للاتفاق حول موعد لإقامة حفل زفاف، أي أن الأمر لا يعدو أن يكون سوى مجرد اتفاق مبدئي حول تفاصيل العرس، في حال رفع الحجر الصحي وانتهاء حالة الطوارئ.

وكانت وزارة الداخلية أعلنت في وقت سابق أنه على الرغم من تخفيف إجراءات الحجر الصحي، إلا أنه تم منع تنظيم حفلات الأعراس، والجنائز والتجمعات في مختلف المناطق، وذلك لتفادي انتشار فيروس كورونا وتسجيل بؤر جديدة.

عرس وخطوبة ينتهيان في مخفر المداومة

تمكنت السلطات المحلية والأمنية بمكناس، في شهر غشت الماضي، من إيقاف عشرات المدعوين إلى حفل خطوبة، تم إقامته في إحدى الفيلات بحي «لاباترييوز»، كما أوردت إحدى الصحف والمواقع الجهوية، واعتبرت السلطات إقامة الحفل تحديا سافرا لإجراءات الطوارئ الصحية المعمول بها للحد من انتشار الوباء. وإلى جانب الخطيبين ومالك الفيلا والفرقة الموسيقية التي تم التعاقد معها بهدف تنشيط الحفل، تم اعتقال «نكافة» كانت تشرف على تزيين العروسين وترتيب فقرات الحفل، كما اعتقل مصور حاول الفرار من مكان الحفل لحظة وصول السلطات الأمنية.

بدأت الحكاية حين توصلت عناصر السلطة المحلية بالملحقة الإدارية التاسعة، التابعة لمنطقة حمرية، بمعلومات تفيد إقامة حفل صاخب داخل فيلا تعود ملكيتها إلى مدير وكالة بنكية، فتوجهت رفقة المصالح الأمنية إلى مكان الحفل بالحي المذكور، وقامت بمداهمته وإيقاف حوالي 40 شخصا من المدعوين غير المكترثين بتوصيات التقيد بالتدابير الاحترازية الضرورية في الظرفية الوبائية الراهنة.

يقول محضر المعاينة إن تدخل السلطات جاء في الوقت المناسب، ما مكن من ضبط الموقوفين في حالة تلبس عند بداية الحفل، ووقف مظاهر الاحتفال الذي كاد يسبب في تسجيل بؤرة عائلية ناتجة عن انتشار فيروس «كوفيد- 19» في صفوف المخالفين، فيما جرى نقل الموقوفين إلى مقر الديمومة لتعميق البحث مع كل المتهمين، قبل عرضهم على أنظار النيابة العامة المختصة.

وتداول مغردون قصة عرس مكناس حين أصرت عائلة مكناسية على إقامته في فيلا بحي هادئ، رغم تحذيرات السلطات، فانتهى بوضع اليد على غالبية الحضور بمن في ذلك العريسان. ونشر أحد الحاضرين تدوينة على «فيسبوك» تضمنت ما يشبه الاعتذار لأنه «لم يكن يعلم بجدية الموضوع ولا خطورته»، مشيرا إلى أن «الأمر كان من الممكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة».

حفل ساهر يقود أصحابه إلى المساءلة

داهمت مصلحة الديمومة التابعة لشرطة المهدية في عز الطوارئ فيلا فاخرة وأوقفت 14 شخصا من الجنسين خرقوا الحجر الصحي، بعدما أقاموا حفلا غنائيا ساهرا في زمن كورونا دون ترخيص مسبق.

كانت مكالمة هاتفية كافية للإطاحة بمنظمي الحفل الذين تم نقلهم بشكل جماعي إلى مقر الديمومة بالمهدية، حيث مكثوا رهن التحقيق لمدة ثماني ساعات. وحسب مصدر إعلامي عاين الواقعة فإن التحقيق انتهى بالإفراج عن المعتقلين، ما أغضب الجيران الذين اعتقدوا أن المعنيين سيتابعون بتهمة خرق قانون الطوارئ.

وقال المصدر نفسه إنه كان يوجد ضمن الموقوفين ابن مديرة مؤسسة تربوية، وصيدلانية وبنت رئيس جماعة سابق، والعديد من أبناء نافذين بالقنيطرة، كما أن رجال الأمن حجزوا أثناء تدخلهم مجموعة من آلات الرقص والتنشيط الموسيقي عند مداهمتهم للفيلا.

هذا الحادث دفع السلطات المحلية للمهدية إلى تكثيف المراقبة على الفيلات التي هجرها أصحابها خلال فترة الحجر الصحي، والتي يقوم بعض السماسرة بتأجيرها لأشخاص لا يبالون بالحجر الصحي ويصرون على إقامة الأفراح، سواء أكانت هناك مناسبة أم لم تكن.

مسير فندق يحارب الكساد بحفلات سرية

شهدت المحكمة الابتدائية بأزرو وقائع ملف تابعه الرأي العام باهتمام، ويتعلق بإدانة سبعة متهمين خرقوا حالة الطوارئ الصحية وضبطوا بفندق بمنطقة عين اللوح في حالة سكر بين، بعد إحداثهم لضوضاء.

تبين من خلال محضر الواقعة أن المتابعين أقاموا حفلا بالفندق المذكور ضدا على القرارات والإجراءات الاحترازية المتخذة، تلافيا لانتشار فيروس كورونا. وينحدر أغلب المتهمين السبعة وبينهم نساء من منطقة عين اللوح، خاصة من تيشوت وشارع الحسن الثاني ودوار توفصلت وزنقتي لالة نزهة ومولاي إدريس، وينحدر الباقون من الحاجب وبوفكران، ويتابعون بتهم جنحية بينها «عدم التقيد بالأوامر والقرارات الصادرة عن السلطات العمومية خلال فترة الطوارئ الصحية والسكر العلني البين والسياقة في حالته».

وأوقف المتهمون وبينهم مسير الفندق من قبل مصالح الدرك الملكي بالمنطقة، التي توصلت بإشعار من قبل مواطن أزعجه الصخب والضجيج الصادر من الفندق، بعدما نظموا حفلا صاخبا ليلا دون اعتبار لإزعاجهم للجيران وحالة الطوارئ المعلنة، قبل مداهمة المحل من قبل دركيين وأفراد من القوات المساعدة والسلطة المحلية انتهت بوضعهم في الأسر.

السيناريو نفسه تكرر في فندق بضواحي صفرو، حيث اجتمعت في الملف تهمة خرق حالة الطوارئ الصحية مع الخيانة الزوجية وإعداد وكر للدعارة والسكر العلني البين، بعدما حول الفندق في فترة الحجر الصحي إلى فضاء لاستقبال الباحثين عن اللذة وبائعات الهوى.

وقالت مصادر صحفية إن «الضابطة القضائية للدرك أوقفت في ليلة 14 يونيو المنصرم المعنيين من داخل الفندق، في حالة سكر طافح وفي أوضاع مشبوهة، بعد إحداثهم فوضى وضوضاء لإقامتهم سهرة ماجنة».

وأدين صاحب الفندق بسنة واحدة حبسا نافذا والغرامة، مقابل شهر واحد حبسا نافذا لشخص من بوفكران والمتهمين الخمسة المسرحين والمتابعين في حالة سراح، مقابل كفالات متفاوتة أدوها في صندوق المحكمة.

مقطع غنائي على «يوتيوب» يكشف زفافا سريا بأزيلال

تم تداول شريط على تطبيق «واتساب» على نطاق واسع بين سكان أفورار بإقليم أزيلال، يوثق لحفل زفاف نشره فنان شعبي بالمنطقة على قناته الخاصة على موقع «يوتيوب» يوم 24 يونيو الماضي، وكتب عليه تعليقا ورط الحاضرين في الحفل: «أخوكم الفنان فيسا في عرس جميل بمنطقة أيت شعيب بأفورار»، حيث تظهر فرقة موسيقية أمازيغية وراقصات بلباس تقليدي يرقصن على أنغام الأغنية المعروفة بالمنطقة، كما يقوم رئيس الجوق بتوجيه التحية للعريسين.

ويظهر في هذا الفيديو المصور وهو يرتدي الكمامة ويقوم بتوثيق لحظات العرس بكاميرا رقمية، كما يوجه تحياته للحاضرين في هذا العرس الذي أقيم بشكل سري قبل أن يتسرب إلى «يوتيوب» بالطريقة المذكورة، علما أن منطقة أفورار خصوصا وأزيلال عموما تعرف انتشارا واسعا لفيروس كورونا. وبسبب هذا الانتشار تدخلت السلطات المحلية بأفورار ودرك المنطقة، وتم وضع اليد على جميع الحاضرين، بدءا بالمصور الذي نقل الوقائع على «يوتيوب» في تحد سافر للجنة اليقظة بالمدينة.

وعلى بعد كيلومترات قليلة عن أفورار، وتحديدا في بني ملال أنهى عروسان مغربيان حفل زفافهما في ضيافة رجال الشرطة بمخفر قريب من قاعة للحفلات، بعد مخالفة الحفل لقانون الطوارئ الصحية المطبق بالبلاد، منذ مارس الماضي لمواجهة تداعيات انتشار وباء كورونا.

ونقلت مواقع إخبارية محلية تفاصيل تدخل السلطات الأمنية من أجل إيقاف الزفاف الذي نظم بإحدى قاعات الحفلات بالمدينة ذاتها، بحضور فرقة موسيقية وعدد كبير من الضيوف، أغلبهم تخلصوا من الكمامات في القاعة.

وحسب المصادر ذاتها فإن تدخل رجال الشرطة جاء بعد رفض السماح للسلطات المحلية بالولوج إلى المكان ومعاينة ما يحدث، بعد توصلها بما يفيد تنظيم حفل زفاف، ما تطور إلى تدخل أمني أسفر عن إيقاف المنظمين وعدد من الحاضرين، في نهاية تراجيدية كتبت سطورها الأخيرة في محضر رسمي.

وحسب مصادر متطابقة فإن السلطات المحلية والأمنية ببني ملال، توصلت بإخبارية مضمونها إقامة بعض الأشخاص لحفل زفاف سري داخل قاعة أفراح بالحي الإداري، التابع للملحقة الإدارية الثالثة، استنفرت إثرها عناصرها للتأكد من المعطيات التي توصلت بها، وحلت بالعنوان المذكور، ليتبين أن الأمر يتعلق بحفل موسيقي يحضره حوالي 60 شخصا داخل فيلا مخصصة لذلك، سرعان ما قامت بمحاصرتهم وتوقيف مظاهر الاحتفال.

وأسفرت عملية المداهمة التي قامت بها السلطات في الفيلا المذكورة عن إيقاف العروسين وأب العريس، إلى جانب صاحبة قاعة الحفلات التي سمحت لهم بتنظيم الحفل الموسيقي، «رغم التنبيهات المتكررة التي تحذر من القيام بتنظيم أي شكل من أشكال الاحتفالات قد يتسبب في تجمعات بشرية، فيما عمدت السلطات إلى تفريق الجموع ومطالبتها بمغادرة المكان على الفور، قبل أن تقوم باقتياد الموقوفين إلى مخفر المداومة، من أجل الاستماع إليهم في محاضر رسمية والتحقيق معهم بأمر من النيابة العامة المختصة، في المنسوب إليهم من خروقات»، حسب ما أوردته مواقع محلية.

ورغم تخفيف السلطات بالمغرب لقيود الحجر الصحي لمواجهة انتشار الوباء، يتواصل منع تنظيم هذا النوع من الحفلات بكافة تراب البلاد، بسبب مخاوف من تحولها إلى بؤر لتفشي فيروس كورونا.

مقدم يرخص لأسرة بنصب خيام الحفل

اضطرت السلطات المحلية بقيادة سيدي موسى الحمري بإقليم تارودانت، يوم السبت 26 شتنبر 2020، إلى التدخل لمنع إقامة حفل زفاف بأحد الدواوير، في إطار عملها على تطبيق الإجراءات الوقائية تحسبا لانتقال فيروس كورونا، وتفاديا لاختلاط الناس وحماية لهم من خطر انتقال عدوى محتملة.

وحسب المعلومات المتوفرة فإن السلطات المحلية بقيادة سيدي موسى الحمري ضبطت أسرة بأحد دواوير جماعة سيدي موسى الحمري وقد نصبت خيمة، تبين أنها تعتزم إقامة حفل زفاف واستقبال ما يفوق 100 من المدعوين، ضاربة عرض الحائط قانون حالة الطوارئ الصحية المعلن عنه بالمملكة.

وفي السياق نفسه، تم تحرير محضر للمنظمين بتهمة مخالفة قانون الطوارئ الصحية، وتوقيف عون السلطة المكلف بالدوار، لتقصيره في أداء مهامه وعدم إبلاغ رؤسائه، وتقرر عرضه على المجلس التأديبي لاتخاذ القرار المناسب بشأنه.

وعكس قيادة سيدي موسى الحمري، استنجدت عائلة بحي المحايطة بالسلطة المحلية للملحقة الإدارية الرابعة، من أجل منع المعزين الذين جاؤوا لتقديم واجب العزاء الحضوري، وهو ما استجاب إليه القائد في الحال.

زفاف يهودي في سوس ينتهي بتراجيديا

لم يكن أحد يتوقع أن ينتهي حفل زفاف بوفاة ثلاثة يهود، بسبب إصابتهم بفيروس كورونا المستجد. القصة بدأت حين حل الضحايا الثلاث بأكادير قادمين من الدار البيضاء، وهم رجل الأعمال آري بيريتس 58 سنة، ووالدته سيمون بيريتس 75 سنة، ورجل الأعمال ميشيل تورجمان الذي يبلغ من العمر 62 عاما، قيل إنهم اعتذروا عن حضور الحفل، إلا أن إلحاح المنظمين جعلهم يقبلون الدعوة على مضض رغم أنهم كانوا يعانون من أمراض مزمنة.

وأكدت مصادر متطابقة أن آري بيرتس وتورجمان حضرا حفل الزفاف الكبير، ولم تظهر عليهما أعراض كورونا إلا بعد مرور ثلاثة أسابيع، ومن المحتمل أن يكونا قد أصيبا في الحفل الذي حضره عدد كبير من الفرنسيين الذين حلوا بالمغرب.

وأبرزت المصادر أنه جرى دفن الرجلين في المقبرة اليهودية بالدار البيضاء، فيما توفيت سيمون بيرتس في موعد لاحق، مضيفة أنه من بين 2000 شخص من الجالية اليهودية تم رصد 16 حالة إصابة بالفيروس.

وحسب مصادر أخرى فإن آري بيرتس ووالدته لهما علاقة بوزير إسرائيلي سابق ولد في مدينة أبي الجعد، فيما الضحية تورجمان سليل عائلة اشتغل جدها مستشارا اقتصاديا لسلاطين المغرب أثناء الحماية الفرنسية.

حفل زفاف مهاجر مغربي يتسبب في إصابة العشرات بفيروس كورونا

كشفت السلطات الألمانية أن حفل زفاف مغربي تسبب في إصابة العشرات بفيروس كورونا في مدينة فيسبادن، بعدما تم تجاهل قواعد التباعد الاجتماعي بين المدعوين، ما دفع السلطات إلى تشديد إجراءات العزل في المدينة.  

ونقلت صحيفة «فرانكفورتر نويه بريسه» عن بوت قولها: «من الواضح جدا أنه لم يتم الالتزام بقواعد التباعد والنظافة العامة، خلال حفل الزفاف».

في الوقت الذي تتجه فيه ألمانيا إلى تشديد إجراءات العزل للحد من انتشار وباء كورونا من خلال الغرامات ومنع التجمعات وتحديد أعدادها، تنشغل السلطات الصحية في مدينتي فيسبادن وماينز بتداعيات حفل زفاف مغربي، تسبب في إصابة عشرات الأشخاص بالفيروس الفتاك.

وبحسب موقع قناة «أس في آر» الألمانية فإن الزوجين المغربيين المنحدرين من فيسبادن أقاما حفل زواجهما في مدينة ماينز المجاورة، وكان أحد المصابين بفيروس كورونا بين المدعوين للحفل البالغ عددهم نحو مائة شخص.

ووصل عدد المصابين بالعدوى إلى أكثر من 30 شخصا، حسب ما نقله الموقع عن كاشلين بوت، رئيسة مكتب الصحة في فيسبادن، في مؤتمر صحفي يوم 26 غشت الماضي. وأضافت بوت أن المشكلة تكمن في أن التجمع كان يضم الكثير من الأسر الكبيرة والعديد من الأطفال، وهو ما يزيد عدد الأشخاص المخالطين لهم في محيطهم الاجتماعي، لذلك تتوقع أن عدد المصابين سيزداد بشكل كبير.

أما صحيفة «ميركوريست» المحلية في فيسبادن فتنقل عن مكتب الصحة أن المصابين لم يتمكنوا من تحديد الأشخاص المخالطين لهم بعد ظهور الأعراض الأولى عليهم لمرض «كوفيد- 19»، إذ لم تحصل السلطات الصحية في المدينة على قائمة كاملة بأسماء المدعوين، إلا بعد أيام من حفل الزواج الذي أقيم في 15 غشت المنصرم، وذلك لعدم تعاونهم مع السلطات، كما توضح صحيفة «فرانكفورتر نويه بريسه».


إقرأ أيضا