اهتز دوار الموالدة بجماعة عين الدفالي بإقليم سيدي قاسم، نهاية الأسبوع الماضي، على وقع اتهام أستاذ يشتغل بإحدى مؤسسات التعليم الابتدائي، من مواليد سنة 1979، مكلف بتدريس المستويات (الثالث، الرابع، الخامس، السادس)، بهتك عرض تلميذته، التي تبلغ من العمر 10 سنوات.
وتم الاستماع للأستاذ المعني بالأمر، بمركز الدرك الملكي، إثر الشكاية التي تم وضعها لدى المصالح المعنية، من طرف أب التلميذة، قبل أن يتم إطلاق سراح الأستاذ، في انتظار إنجاز الخبرة الطبية على التلميذة، وإعداد تقرير طبي في الموضوع لفائدة البحث، حيث أكدت والدة الطفلة أن ابنتها افتُضَت بكارتها منذ السنة الماضية.
وكانت النيابة العامة المختصة قد أمرت يوم الأحد المنصرم، بفتح بحث قضائي في النازلة، والتحقيق في الاتهامات الموجهة لأستاذ التعليم الابتدائي، المشتبهِ تورُّطه في الفعل الجرمي، والذي أكد أمام عناصر الضابطة القضائية بمركز الدرك الملكي أثناء الاستماع إليه، بأن الأمر لا يعدو أن يكون شكاية كيدية، الهدف منها النيل من سمعته، مستندا في ذلك على شهادات زملائه في العمل وشهادة مدير المؤسسة، الذين يشهدون له بالسلوك الحسن، طيلة السنوات التي قضاها بالمؤسسة التعليمية.
وقد شهدت عملية نقله لمركز الدرك من أجل الاستماع إليه، تجمهر عدد من ساكنة دوار الموالدة، الذين حاصر بعضهم السيارة التي كان يوجد بداخلها الأستاذ المشتبه فيه، وأقدم بعض أفراد أسرة التلميذة، رفقة مواطنين يقطنون بالدوار المذكور على محاولة التهجم على الأستاذ.
وبحسب ما كشفه مصدر مطلع، فإن أب التلميذة ادعى أن ابنته كانت تتعرض للاستغلال الجنسي، من طرف الأستاذ المشتكى به، منذ السنة الماضية، وأن ابنته كانت تخضع للتهديد من طرف الأستاذ، الذي كان يهددها بالتسبب في سجن والديها، مدعيا أن عملية الاعتداء الجنسي على الطفلة المغتصبة كانت تتم بداخل منزل الأستاذ المشتبه فيه، مقابل منحها بعض الدراهم، والحلويات واللعب، قبل أن تكشف التلميذة لوالدتها عن تفاصيل ممارسة الجنس عليها من طرف أستاذ التعليم الابتدائي بحيث صرحت بأنه كان يعمل على تجريدها من ملابسها وممارسة الجنس عليها، وهي الوقائع التي أكدتها التلميذة، أثناء الاستماع لإفادتها أمام عناصر الدرك الملكي.
وطالب متتبعون للشأن العام بفتح تحقيق موسع في النازلة، في حين كشف مصدر مطلع أن عددا من أولياء الأمور عبروا عن نيتهم اخضاع تلميذات للفحص الطبي، بعدما تناقل السكان بدوار الموالدة إشاعات تفيد باحتمال أن يكون بعضهن قد تعرضن للاستغلال الجنسي.