تتكشف المزيد من التفاصيل في قضية الطفلة نعيمة الروحي، التي تم العثور على جثتها ملقاة في منطقة نائية بالقرب من دوار تفركالت بإقليم زاكورة، بعد أزيد من شهر عن اختفائها من أمام منزلها.
وأكدت مصادر محلية من مدينة زاكورة أنه جرى، أول أمس الأحد، تقديم شخصين أمام النيابة العامة في ورزازات، للاشتباه في تورطهما في قضية مقتل الطفلة. وأشارت المصادر إلى أن الأمر يتعلق بستيني تم تسليمه من طرف درك منطقة أكلموس بإقليم خنيفرة، وفقيه ينحدر من مسقط رأس الطفلة نعيمة يشتبه أن يكون متورطا بدوره في هذا الجُرم، حيث ينتظر أن تتابع النيابة العامة المشتبه فيهما في حالة اعتقال، بعد تحديد أولى جلسات المحاكمة.
في السياق ذاته، أشارت المصادر إلى أن البحث الأولي الذي أجري مع المتهمين كشف عن وجود أدلة تورط الفقيه وزميله، يمكن أن تكون سببا في إثبات ارتكابهما لجريمة اختطاف وقتل الطفلة نعيمة والتمثيل بجثتها في الخلاء وذلك بدافع البحث عن الكنوز بالمنطقة، حسب المصادر التي بينت أن «الفقيه» المتهم في القضية يقطن غير بعيد عن منزل الطفلة في أحد الدواوير، ومعروف من طرف بعض سكان الدوار بأنه «باحث عن الكنوز»، حسب المصادر التي أضافت أن التحقيقات تصب في منحى وجود شركاء آخرين للمتهمين من خراج المنطقة. كما أن التحقيقات الأولية كشفت عن معطيات تتعلق بالمكان الذي تم فيه البحث عن الكنز، وهو المرجح أن يكون قد تمت فيه عملية اغتيال الراحلة، ويبعد عن المكان الذي وجدت فيه جثتها بكثير.