يرتقب أن يقوم كريستوف فارنو، مدير قسم إفريقيا والشرق الأوسط في وزارة الخارجية الفرنسية بزيارة إلى المغرب، يومه الأربعاء، وفق ما كشفته مصادر عليمة.
وحسب المصادر ذاتها، فإن فارنو سيجري خلال هذه الزيارة، مشاورات ثنائية مع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، ناصر بوريطة.
وتأتي هذه الزيارة، بعد اختتام الجولة الثانية من المفاوضات الليبية، التي احتضنتها مدينة بوزنيقة، والتي توجت بالتوصل إلى "تفاهمات مهمة" بشأن توزيع المناصب السيادية في ليبيا.
وكان ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، قد كشف خلال اختتام الجولة الثانية من مفاوضات بوزنيقة، أن العقبات أمام الأزمة الليبية موجودة، لكن الوفدين المفاوضين عن مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة الليبيين أبانا عن عزيمة قوية من أجل طي الخلاف.
وشدد الوزير بوريطة على أن نجاح الحوار الليبي يأتي بالنظر إلى الدعم الواضح للملك محمد السادس لكل ما يصب في مصلحة واستقرار ليبيا من أجل إخراجها من حالة الانقسام التي تعيشها منذ سنوات، وأشاد وزير الخارجية، بروح المسؤولية التي أبان عنها الوفدان المتفاوضان بالمغرب، مشيرا إلى أن "نجاح حوار بوزنيقة جاء بفضل كذلك المؤسسات الشرعية التي شاركت فيه، وهي المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب، وهما نواتان أساسيتان لأي حل ممكن ويحظيان بالشرعية الشعبية".