علم لدى مصادر مطلعة أن عناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية بالصويرة تواصل تحقيقاتها المكثفة مع 7 أشخاص بينهم ثلاثة أجانب يوجدون رهن الحراسة النظرية منذ ليلة الأحد الماضي، بعد أن أمرت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بتعميق البحث معهم.
وتلاحق النيابة العامة الموقوفين السبعة وهم أربعة مغاربة بينهم فتاة وثلاثة أجانب بينهم أجنبية تسير مشروعا سياحيا، يخضعون للتحريات التمهيدية على خلفية قضية ترويج مخدرات صلبة ( كوكايين ) وسط الشباب والسياح الأجانب بالصويرة، بعد حجز كمية قليلة من مخدر الكوكايين لدى مستهلكين وسائحة أجنبية تسير دارا للضيافة، كشفت التحقيقات أنها متورطة هي الأخرى في ترويح المخدرات لضيوفها.
وحسب مصادر "الأخبار" فإن عناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية كانت قد تمكنت نهاية الأسبوع المنصرم من توقيف مشتبه في تورطهم ضمن شبكة الاتجار في المخدرات الصلبة الكوكايين بمنطقة "الغزوة" المحاذية لمدينة الصويرة، حيث توصلت فرقة الشرطة القضائية بمعلومات تفيد بأن هناك مروجين ومستهلكين لمخدر الكوكايين، قبل أن تباشر عملية المداهمة، معززة بفرقة الشرطة السينوتقنية (شرطة الكلاب البوليسية المدربة) وبتنسيق مع باقي المصالح الأمنية، حيث نجحت في إيقاف أحد المتهمين رفقة عشيقته المنحدرة من مدينة أكادير.
التحريات المنجزة مع المتهم كشفت تورط متهمين آخرين في ترويج واستهلاك الكوكايين بمدينة الصويرة، مشددا من خلال تصريحاته على تورط أجانب في هذه العمليات المشبوهة ولو بكميات قليلة، وقد تمكنت مصالح الأمن الوطني بتنسيق مع عناصر الدرك الملكي بتامسنا من توقيف المتهم الرئيسي المنحدر من مدينة الرباط وهو على متن حافلة في اتجاه العودة إلى مدينة الدار البيضاء، بعد أن سلم كمية الكوكايين للمتهم المكلف بترويجها على مستوى إقليم الصويرة الذي تمت مداهمة شقته واعتقاله بالغزوة حيث يقيم مع عشيقته.
وأكدت مصادر مطلعة أن علاقة هذه الشبكة بسياح ومقيمين أجانب بالصويرة، وعلى رأسهم سائحة فرنسية في الثلاثينات، استنفر عناصر الشرطة المكلفين بالتحري حول ملابسات هذه القضية تحت إشراف النيابة العامة، من أجل تكثيف الأبحاث وتعقب كل الخيوط المرتبطة بها، بالنظر للطابع السياحي للمنطقة وما يرافقه من تخوفات حول فرضية اختراق المؤسسات السياحية ودور الضيافة التي تعج بها المنطقة خاصة بنواحي المدينة من طرف تجار المخدرات والكوكايين. وينتظر أن تكشف الأبحاث الجارية مع المتهمين السبعة بمن فيهم الأجانب حول حقيقة هذه العمليات الإجرامية التي تستهدف الوحدات السياحية وأحياء الصويرة من خلال إغراقها بالمخدرات خاصة الكوكايين والأقراص المهلوسة والشيرا.
وقد كان من المنتظر أن يتم عرض المتهمين أمام أنظار النيابة العامة بالمحكمة المختصة صباح يوم الاثنين، إلا أن النيابة العامة أصدرت أمرا بتعميق البحث مع المشتبه فيهم من أجل تفكيك الشبكة الإجرامية التي من المحتمل أن يكون من ورائها أشخاص متخصصين في الاتجار وتوزيع مخدر الكوكايين بالدار البيضاء والرباط.