أفادت تقارير إعلامية، أن مختبرا طبيا خاصا بالرباط، أجرى أزيد من 20 ألف تحليلة اختبار للكشف عن فيروس كورونا المستجد، دون أن يتوفر على ترخيص، وعلى مدى أشهر دون أن تنتبه وزارة الصحة، وهو ما يعني أن المختبر لم يصرح بالحالات الإيجابية، لأن المختبرات التي تتوفر على الرخصة هي وحدها التي بإمكانها أن تصرح بهم، لكونها تتوفر على ترخيص للولوج إلى قاعدة المعطيات الخاصة بالتصريح بالحالات الإيجابية.
وحسب المصادر ذاتها، فإنه رغم أن مراسلة خالد آيت الطالب وزير الصحة الموجهة إلى والي الرباط سلا القنيطرة لم تشر إلى الأمر، فإنها أكدت أن المختبر أجرى أزيد من 20 ألف اختبار على مدى يفوق أربعة أشهر، دون توفره على ترخيص بذلك، ودون أن تنتبه مصالح وزارة الصحة في الوقت المناسب.
وكشفت المراسلة، وفق ذات المصادر، أن مهمة المراقبة التي أجريت لمختبر خاص بحي الرياض بالرباط، أفضت إلى أنه يجري اختبارات الكشف عن فيروس كورونا دون أن يكون حاصلا على ترخيص من الوزارة، وجاء في المراسلة أنه تم إجراء المراقبة بتاريخ 17 شتنبر الماضي، بعد التوصل بشكاية من طرف المدير الجهوي للصحة بالجهة، حول شبهات خروقات تشوب عملية تشخيص كوفيد 19.
وانتقلت اللجنة التي كلفت بإجراء التفتيش إلى المختبر، وأفضت التحقيقات إلى أن المختبر لا يتوفر على مسار يفصل بين المرضى الذين يشتبه في إصابتهم بالفيروس وغيرهم من باقي المرضى، كما وقفت التحقيقات على غياب تدابير الوقاية ضد كوفيد، إذ لا يتم قياس حرارة المرضى قبل دخولهم للمختبر، كما أنه لم يتم احترام تدابير التباعد الاجتماعي.