أعلنت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج التكفل بجميع مصاريف مراسيم جنازة شهيد الواجب الذي راح ضحية اعتداء من طرف سجين متابع في قضايا التطرف والإرهاب، والذي قام باحتجاز الشهيد الحبيب هراس داخل الزنزانة وتعريضه للضرب والجرح نتج عنه وفاة.
في إطار الاهتمام بالأوضاع المهنية والاجتماعية لموظفيها، قررت المندوبية العامة التكفل أيضا بمصاريف علاج المصابين مع التتبع المستمر لوضعهم الصحي، مع منح ترقية استثنائية للفقيد والموظفين المصابين عرفانا لهم بالتضحيات الجسيمة والحس المهني العالي الذي أبانوا عنه خلال مزاولة مهامهم.
وفي الوقت الذي عبرت فيه المندوبية العامة عن استنكارها الشديد لمثل هذه الاعتداءات التي تطال موظفيها الذين يؤدون مهامهم الأمنية والإصلاحية بكل تفان وإخلاص ونكران للذات في ظل ظروف عمل استثنائية وخاصة.
مجددة التأكيد على وقوفها الدائم بجانب موظفيها في مثل هذه الحالات، وبأنها لن تدخر جهدا في التصدي للاعتداءات على الموظفين وتوفير الحماية القانونية وتقديم كل أشكال الدعم والمؤازرة لهم.
وقد دعت المندوبية العامة كافة الموظفين التابعين لها إلى مواصلة أداء مهامهم بكل تفان ومسؤولية وعدم التواني في تلبية نداء الواجب الوطني.
وفي نفس السياق، أوضح البلاغ أن جمعية التكافل الاجتماعي لموظفي المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الادماج، وفي إطار خدماتها الاجتماعية المتنوعة، ستتكفل بصرف دعم مادي شهري لأرملة وأبناء الفقيد وستعمل على منحهم مختلف المساعدات الاجتماعية لضمان السكن والعيش الكريم والتخفيف من وطأة هذا المصاب الجلل الذي ألم بأسرة المندوبية العامة.
وكان بلاغ للوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالرباط، أوضح أن المعطيات الأولية للبحث تشير إلى أن الأمر يتعلق بأحد المعتقلين ضمن الخلية الإرهابية التي تم تفكيكها بمدينة تمارة يوم 10/09/2020 التي كانت موضوع بلاغين سابقين لهذه النيابة العامة بتاريخ 19/09/2020 و22/09/2020، والذي كان قد ضُّبطت لديه مجموعة من المُعدات والمواد والعينات الكيميائية التي يُشتبه في عزم أفراد الخلية المذكورة استعمالها في عمليات إرهابية والتي تم إخضاعها لخبرات علمية وتقنية.