أفادت مصادر حقوقية بأنه تم إلقاء القبض على ستيني يدعي أنه يملك البركة، متهم باغتصابه سيدة كفيفة، بجماعة بني سعيد ضواحي تطوان، وجرى تقديمه أمام النيابة العامة المختصة، بداية الأسبوع الجاري، بعد التحقيق معه في موضوع التهم الموجهة إليه، وإنجاز محاضر استماع رسمية في القضية التي يتابعها الرأي العام المحلي والوطني باهتمام بالغ، لارتباطها باغتصاب مسنة كفيفة تعيش بمفردها في ظروف اجتماعية قاسية، بمنطقة نائية ضواحي واد لو.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن المتهم نفى بشكل قاطع كافة التهم الموجهة إليه في القضية، وقال إن الأمر ربما يتعلق بتصفية حسابات شخصية من جهات داخل الدوار، في حين تؤكد الضحية تعرضها للاغتصاب من طرفه، عندما زار المنطقة، في وقت سابق، بصفته من الشرفاء الذين يدعون امتلاكهم البركة، ويقومون بعلاج بعض الأمراض، فضلا عن عرضه مساعدات على الضحية تمثلت في ملابس جديدة وبعض الفواكه.
وحسب المصادر ذاتها، فإن جمعية الكرامة للدفاع عن حقوق الإنسان باشرت الإجراءات القانونية لدعم الضحية أمام القضاء، ومتابعة ملفها أمام المحاكم المختصة طيلة أطوار الجلسات، إلى جانب المطالبة بتشديد العقوبات أكثر في حق من يرتكبون جرائم الاغتصاب في حق قاصرين أو ذوي الاحتياجات الخاصة، أو غيرهم من الضحايا.
وكانت مصالح الدرك الملكي بواد لو إقليم تطوان باشرت، بحر الأسبوع الماضي، بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، التحقيق والبحث في حيثيات الاتهامات الموجهة إلى رجل ستيني يدعي أنه ورث البركة عن أجداده، باغتصاب مسنة كفيفة تبلغ من العمر 59 سنة، وتعيش بمفردها بمنزلها الصغير، بأحد الدواوير المعزولة المتواجدة بالمنطقة الجبلية جماعة بني سعيد، حيث تعتمد الضحية على السكان في مساعدتها لتحمل أعباء الحياة.
يذكر أن المتهم الذي يدعي امتلاكه البركة، قدم إلى الدوار الذي تقطنه الضحية المسنة ضواحي واد لو إقليم تطوان، وقال بعض السكان إنه جلب معه بعض الملابس والفواكه وقصد منزل الكفيفة المتواضع، قبل أن ينفرد بها ويقوم بتحسس أعضاء حساسة من جسمها، ثم عمد إلى اغتصابها وافتضاض بكارتها حيث لم يسبق لها الزواج، واكتشف ذلك بعض أفراد عائلة الضحية وقاموا بتبليغ السلطات الأمنية المختصة.