أشاد وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، اليوم الاثنين بالرباط، بالجهود "الهامة" التي يبذلها المغرب بغية إيجاد حل للأزمة الليبية.
وقال لودريان خلال لقاء صحفي مشترك مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عقب مباحثات أجرياها، إن جهود المغرب الهامة تأتي في إطار إعادة إطلاق العملية السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة، والتي تقدم فيها المملكة "مساهمة معتبرة".
وأشاد رئيس الدبلوماسية الفرنسي في هذا الصدد، باستضافة المملكة لجلسات الحوار الليبي في بوزنيقة، مؤكدا حضور المغرب باعتباره طرفا فاعلا على أكمل وجه في جميع المبادرات الدولية المتعلقة بليبيا.
وأشار الوزير الفرنسي إلى وجود إشارات مشجعة في هذا الشأن، مستحضرا، من بين أمور أخرى، تثبيت وقف إطلاق النار وتنظيم المنتدى السياسي الليبي في تونس.
كما أشار لودريان إلى أن فرنسا تعتزم العمل مع المغرب لتعزيز هذه الدينامية الإيجابية، مؤكدا على ضرورة وضع حد للتدخلات الأجنبية في هذا البلد.
وعلاقة بملف مالي، شدد لودريان على أهمية استمرار الانتقال في احترام للالتزامات التي تم التعهد بها.
وقال الوزير الفرنسي إن فرنسا والمغرب تتقاسمان الانشغالات نفسها بشأن هذا الموضوع، وتعتزمان مواصلة تنسيقهما بشأن مالي ومنطقة الساحل.
من جهته، أكد بوريطة أن المغرب وفرنسا يوليان اهتماما خاصا بالاستقرار في ليبيا، مشيرا إلى أن المملكة استضافت جلسات الحوار الليبي التي مكنت من إحراز تقدم في هذا الملف.
وشدد بوريطة على ضرورة الاستفادة لأقصى حد من التطورات الإيجابية المسجلة في القضية الليبية، خاصة مع وقف إطلاق النار وإعادة إطلاق العملية السياسية.
وبخصوص منطقة الساحل، قال الوزير إن المغرب وفرنسا ينسقان في ما بينهما حول الوضع في مالي والتهديد الإرهابي في المنطقة.
كما أكد بوريطة على تقارب وجهات النظر بين المغرب وفرنسا والتنسيق الجيد جدا بينهما على المستوى متعدد الأطراف، مشيرا في هذا الصدد إلى أن اللقاء مع الوزير الفرنسي يأتي عشية الاحتفاء بالذكرى الخامسة والعشرين لمسلسل برشلونة.