على ضوء التطورات بالمنطقة العازلة للكركرات بالصحراء المغربية، عقد رئيس الحكومة الدكتور سعد الدين العثماني اجتماعا مع قادة الأحزاب السياسية بحضور مستشار جلالة الملك فؤاد عالي الهمة، ووزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، ووزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة.
ويأتي الاجتماع لإطلاع الأحزاب الوطنية على آخر التطورات، وفي سياق الإجماع الوطني حول القضية الوطنية، تحت قيادة الملك محمد السادس.
ونفذت القوات المسلحة الملكية عملية موسعة، ليلة الخميس-الجمعة، استطاعت من خلالها إخلاء معبر الكركارات من مرتزقة البوليساريو المكونة من 60 فردا، الذين أقدموا منذ 21 يوما على إغلاق معبر الكركارات التجاري الحيوي الذي يربط المغرب بموريطانيا.
ووفق ما نقلته مصادر عن القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية، فإن هذا التدخل العسكري السلمي تم في إطار التزام تام بعدم استعمال السلاح، إلا في حالة الدفاع الشرعي عن النفس، ووفق الشرعية الدولية.
وحسب المصادر ذاتها، فقد تمكنت القوات المسلحة من إعادة تأمين معبر الكركارات، وإنشاء شريط أمني لتأمين المعبر وإعادة الحركية إليه إلى سابق عهدها بكل احترافية وبشكل سلمي.
وأعلنت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، اليوم الجمعة، في بلاغ، أنه "بعد أن التزم المغرب بأكبر قدر من ضبط النفس، لم يكن أمام المغرب خيار آخر سوى تحمل مسؤولياته من أجل وضع حد لحالة العرقلة الناجمة عن هذه التحركات وإعادة إرساء حرية التنقل المدني والتجاري".