يرغب المغرب لاقتناء 100 طائرة "بيرقدار" التركية، لتعزيز ترسانته العسكرية لحسم النزاع في الصحراء، خصوصا بعدما نجحت القوات المسلحة الملكية في تدخلها لإعادة فتح معبر الكركرات أمام الحركة المدنية والتجارية، وفق ما أوردته تقارير إعلامية.
و"بيرقدار" هي من نوعِ الطائرات بدون طيار المصممة للعمل في ظل ظروف جغرافية قاسية، وزودت النسخة الثانية من بيرقدار، والتي سميت "بيرقدار ب" بوحدات عسكرية صغيرة، وسجلت منذ عام 2012 أكثر من 50,000 ساعة طيران، ويوفر نظام الطائرة استقلاليةً كاملة مع ميزات الحماية فضلا عن سهولة التشغيل.
ويبلغ مدى ارتفاع "بيرقدار" 8 آلاف متر، وتستطيع الطيران بشكل متواصل لـ 25 ساعة متواصلة، وهي مزودة بكاميرا تبلغ دقتها 1.8 مليار بيكسل، تستطيع رصد الأهداف ليلا ونهارا، وتزويد قاعدة الاتصال الأرضية بتلك المعلومات بشكل مستمر، مع إمكانية ضرب أهداف محددة بشكل فوري.
وحسب المصادر ذاتها، فقد شدد المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية حامي أقصوي، في رده على سؤال حول تحرك المغرب الأخير ضد جبهة "البوليساريو" الانفصالية في معبر الكركرات الحدودي مع موريتانيا، على أهمية فتح المعبر أمام حركة السلع والأفراد.
وأوضح المسؤول التركي، أن بلاده تدعم الجهود الرامية لإيجاد حل سياسي عادل ودائم لقضية الصحراء المتنازع عليها بين المغرب وجبهة "البوليساريو"، في إطار قرارات مجلس الأمن الدولي.
ويشكل هذا التضامن الواسع مع المغرب تكريسا لمغربية الصحراء، ويضع خصوم الوحدة الترابية للمملكة المغربية في عزلة تامة عن السياق الإقليمي والدولي.