أكدت المديرية الجهوية للفلاحة بالشرق أن الإنتاج المرتقب للحوامض خلال الموسم الفلاحي 2020 – 2021 على مستوى حوض ملوية يناهز 415 ألفا و240 طنا، وأفاد المصدر نفسه بأن حجم الإنتاج المرتقب سجل زيادة بنسبة 17 في المائة مقارنة مع الموسم الماضي، مبرزا أن الصادرات من الفواكه الصغيرة بلغت إلى غاية 13 نونبر الجاري حوالي 11 ألفا و150 طنا، أي بنمو قدره 14 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.
وأضافت المديرية الجهوية للفلاحة بالشرق أن موسم جني وتصدير الحوامض هذه السنة يمر في ظروف جد استثنائية جمعت بين الظروف المناخية الصعبة والنقص الشديد في حقينة السدود وانتشار وباء كوفيد 19، معتبرة أن تظافر كل هذه العوامل زاد من صعوبة النشاط الفلاحي بقطاع الحوامض الذي يعتبر العصب النابض للفلاحة والمشغل الأول بإقليم بركان.
وبلغت المساحة المغروسة بالدائرة السقوية لملوية ما يناهز 21 ألفا و800 هكتار أي ما يفوق 110 في المائة من أهداف المخطط الفلاحي الجهوي لسنة 2020 الرامي إلى توسيع مساحات الحوامض، مسجلا بأن هذه المساحة، التي تشكل الفاكهة الصغيرة منها 65 في المائة، تمثل 20 في المائة من المساحة الوطنية.
من جانب آخر، فقد عرف القطاع قفزة نوعية في نظام الري حيث بلغت المساحة المسقية بالري بالتنقيط 17 ألف هكتار أي ما يمثل أكثر 80 في المائة من المساحة المغروسة بالحوامض بحوض ملوية. وأشارت المديرية الجهوية للفلاحة بالشرق إلى أن لقطاع إنتاج الحوامض آثار جد إيجابية في تنمية الاقتصاد المحلي والوطني، حيث يدر قيمة سنوية خامة تقدر بما يقارب 600 مليون درهم والتي تمثل 23 في المائة من القيمة الإجمالية للقطاع النباتي، كما يوفر ما يزيد عن 2 مليون يوم عمل سنويا على صعيد الضيعات ومحطات التلفيف بالإضافة إلى مساهمته في جلب العملة الصعبة. ويتوفر إقليم بركان على 21 محطة للتلفيف و23 محطة للتبريد، لتصدير الحوامض وخاصة الكلمنتين المشهود له بالسمعة والجودة العاليتين وطنيا ودوليا، حيث يصدر منه ما بين 85 و95 في المائة من مجموع صادرات الدائرة السقوية لملوية.
ولإنجاح موسم الحوامض 2020-2021، فقد اتخذت عدة تدابير بتشارك مع جميع الجهات المتدخلة والفاعلين في القطاع، من بينها على الخصوص، العمل على توفير كمية من مياه السقي لإنجاح الموسم وإحكام عملية السقي مع التسيير الدقيق لدورات السقي، ودعم المنتجين، حيث أطلق المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لملوية في 3 أبريل من العام الجاري عملية توزيع 81 ألفا و 858 قنطارا من السماد الآزوتي، استفاد منها ما يناهز 2800 فلاح.