أكدت المحطة الإذاعية العمومية "فرانس أنفو"، أمس الأربعاء، أن صناعة السيارات أضحت تشكل فاعلا رئيسيا في الاقتصاد المغربي، وأكدت وسيلة الإعلام الفرنسية على موقعها الإلكتروني أنه على ضوء 700 ألف مركبة خرجت من المصانع المغربية في 2019، متجاوزة بذلك الهدف المحدد في 600 ألفا خلال سنة 2020، أضحى القطاع الذي يوظف حاليا 180 ألف مستخدم، أول قطاع مصدر في البلاد، وذلك بتأمينه لثلث الصادرات بقيمة 7 مليارات يورو.
وأشارت "فرانس أنفو" إلى أن القطاع لا يزال جذابا، كما يشهد على ذلك القرار الأخير للمصنع الفرنسي "أوتاك" والألماني "فيف" بافتتاح مركز لاختبارات السيارات بالمغرب، الأول في إفريقيا، وكذا مجموعة بي. إس. أ" التي قررت توسيع مركبها بمدينة القنيطرة على مساحة 96 هكتار إضافية. وكتبت وسيلة الإعلام الفرنسية أن "صناعة السيارات تسير قدما إلى الأمام في المغرب. فلقد تعاقب إعلانان، الواحد تلو الآخر، على تأكيد الدور الرئيسي للبلاد في هذا القطاع. من جهة، إحداث مركز لاختبارات السيارات بوسط البلاد، وتوسيع مركب "بي. إس. أ" بالقنيطرة على مساحة 96 هكتارا إضافية". ويتعلق الإعلان الأول بإطلاق مركز لاختبارات السيارات الذي سيرى النور في 2021 بواد زم، على بعد 150 كيلومترا جنوب شرق الدار البيضاء.
وقالت "فرانس أنفو"، "إنه بكل بساطة الأول الذي يتم إنشاؤه بالقارة الإفريقية"؛ فمركز الاختبارات هو "أداة أساسية لتصميم المركبات الجديدة، لكن أيضا لملاءمة السيارات مع القيود الإقليمية". وحسب المحطة الإذاعية العمومية الفرنسية، فإن المشروع تشرف عليه بالخصوص المجموعة الفرنسية "أوتاك"، المتخصصة في المصادقة على ملاءمة السيارات للمعايير، والألمانية "فيف"، "الفاعلان الرئيسيان في قطاع السيارات اللذان لا تشوبهما الشكوك حول اختيارهما".
وأشارت إلى أن السياسة التي ينتهجها المغرب لجعل البلاد فاعلا محوريا في صناعة السيارات، اجتذبت العديد من المصنعين (رونو، بي. إس. أ) ومناوليهم، الذين يعتبرون زبناء محتملين لمجموعتي "أوتاك" الفرنسية و"فيف" الألمانية. تنضاف إلى ذلك، تكاليف الرواتب المحلية الملائمة التي تتيح للفاعلين الاستفادة من قدرة تنافسية أفضل على أنواع معينة من الخدمات.