علمت "تيلي ماروك"، من مصادر جيدة الاطلاع، أن التحقيقات التي باشرتها فرقة محاربة العصابات بالرباط حول محاولة قتل مواطن بأحد مقاهي يعقوب المنصور بالعاصمة، من طرف عصابة أسقطتها مصالح «الديستي» أخيرا، كشفت عن تطورات بالغة الخطورة تتعلق بتورط سيدة في تدبير كل تفاصيل الجريمة.
وأفاد مصدر مطلع لـ«تيلي ماروك» بأن التحريات المنجزة من طرف فرقة الشرطة القضائية بولاية أمن الرباط، بتزامن مع التحقيقات التفصيلية التي خضع لها المتهمون الرئيسيون من طرف قاضي التحقيق، أسفرت عن حقائق أخرى مغايرة للرواية الأولى التي تم تداولها مباشرة بعد اعتقال المتهمين اللذين نفذا عملية الهجوم على المقهى ومحاولة قتل شاب، فضلا عن المتهم الذي بادر بإخفائهم بشقته الكائنة بحي أكدال بالرباط.
التطورات الجديدة في الملف بطلتها شابة من مواليد 1996، أوضحت التحقيقات أنها خططت لسيناريو الاعتداء الذي تم تكييفه لاحقا من طرف النيابة العامة كمحاولة قتل عمد مع سبق إصرار وترصد، وذلك بهدف الانتقام من الضحية الذي تسبب في سجن زوجها، حسب قولها، ورفض التنازل له بعد أن توسلت له بشكل متكرر دون أن يستجيب، قبل أن تقرر الانتقام منه بطريقة وحشية، حيث وظفت عصابة إجرامية تتكون من ذوي سوابق قضائية لترهيبه والاعتداء عليه.
تفاصيل الانتقام والهجوم التي اعترفت المتهمة العشرينية بالتخطيط لها، انتقاما لزوجها الذي يقبع في السجن بسبب نزاع مع الضحية، أكدها المتهمان الرئيسيان في القضية اللذان نفذا الهجوم وحاولا قتل الضحية. وحسب مصادر الجريدة، فقد أجرت النيابة العامة مواجهة مباشرة بين المتهمة والموقوفين، والضحية الذي أنقذه الأطباء من موت محقق، قبل إيداعها السجن هي الأخرى بتهمة تكوين عصابة إجرامية ومحاولة القتل العمد.
وبالرجوع للقضية التي هزت حي يعقوب المنصور وخلفت رعبا كبيرا وسط الساكنة، كانت عناصر فرقة مكافحة العصابات بولاية أمن الرباط قد تمكنت، قبل أسبوعين، بناءً على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من إيقاف ثلاثة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 21 و30 سنة، وذلك للاشتباه في تورطهم في قضية تتعلق بالضرب والجرح البالغين بواسطة السلاح الأبيض.
وفتحت الشرطة بحثا تمهيديا على خلفية إقدام أشخاص على تعريض أحد الضحايا للضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض بداخل مقهى بحي يعقوب المنصور، وهي النازلة التي شكلت موضوع تسجيلات فيديو وصور فوتوغرافية تداولها مستخدمو تطبيقات التراسل الفوري على الهواتف المحمولة.