في تدخل نوعي، نجحت عناصر المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، المعروفة اختصارا بـ«الديستي»، في اعتقال عشرات المتهورين أجانب ومغاربة، تحدوا قانون الطوارئ وتوجيهات السلطات العمومية التي تمنع فتح العلب الليلية وإقامة السهرات والحفلات الليلية، ليحولوا فيلا سكنية بشاطئ عين الذئاب بالدار البيضاء إلى علبة ليلية تتوفر فيها كل وسائل الترفيه والمجون والدعارة واستهلاك المخدرات بكل أنواعها والشيشا.
وأكدت مصادر «تيلي ماروك» أن مصالح «الديستي»، وفي سياق الجهود المكثفة والمتواصلة التي تبذلها إلى جانب المصالح الأمنية، لضمان التطبيق السليم والحازم لحالة الطوارئ الصحية ومكافحة كل الأفعال الإجرامية، تمكنت من رصد فيلا سكنية بعين الذئاب مكتراة من طرف فرنسي وإيفواري، تم تسخيرها لسهرات ليلية، جعلتها قبلة لعشرات الشباب وأولاد الفشوش وبائعات الهوى وبعض السياح الأجانب، من أجل ممارسة الدعارة وتناول المخدرات والشيشا وعروض أخرى لم تحترم راهنية كورونا والمنع الرسمي الذي يطال مثل هذه الأنشطة منذ اجتياح كورونا للمملكة وإعلان حالة الطوارئ .
وضمن تفاصيل أوفى عن ظروف وملابسات هذه القضية، قال بلاغ رسمي للمديرية العامة إن عناصر مكافحة العصابات التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء تمكنت، على ضوء معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، في الساعات الأولى من فجر أول أمس السبت، من إيقاف 52 شخصا، من جنسيات مختلفة، وذلك للاشتباه في تورطهم في خرق حالة الطوارئ الصحية، واستغلال فيلا سكنية كملهى ليلي لتسهيل البغاء والوساطة في الفساد، وترويج المخدرات وتقديم المشروبات الكحولية بدون رخصة.
وذكر البلاغ نفسه أن إجراءات البحث والتحري التي أشرفت عليها النيابة العامة المختصة أسفرت عن رصد فيلا سكنية بالقرب من الشريط الساحلي عين الذئاب بمدينة الدار البيضاء، يتم استخدامها كملهى ليلي بدون ترخيص، يتوفر على مسيرين وحراس ليليين ونادلين، ويقدم مشروبات كحولية ومخدر الكوكايين والإكستازي للزبائن، فضلا عن جلب فتيات لتسهيل البغاء والوساطة في الفساد.
وأضاف البلاغ أن هذا التدخل الأمني مكن من إيقاف منظمي هذه الأنشطة الإجرامية، وهما مواطن فرنسي من أصل مغربي وآخر إيفواري، وخمسة مسيرين للمحل من بينهم ثلاث سيدات، ونادلان وثلاثة حراس خاصين من جنسيات دول إفريقية جنوب الصحراء، علاوة على أربعين زبونا، من بينهم 18 شخصا ينحدرون من دول إفريقية واثنان من تركيا، وعشرون من جنسية مغربية، من بينهم عشر فتيات.
وأشار البلاغ ذاته إلى أن عمليات التفتيش المنجزة في إطار هذه القضية أسفرت عن حجز 41 قنينة كحول من مختلف الأنواع والسعات، و30 قرصا من مخدر الإكستازي، وجرعات من مخدر الكوكايين، وقنينات نرجيلة وأكياس من المعسل، بالإضافة إلى آلات موسيقية ومعدات للصوت.
وحسب البلاغ، فقد تم الاحتفاظ بجميع الأشخاص الموقوفين تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث القضائي الذي أمرت به النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع الأفعال الإجرامية المنسوبة للمعنيين بالأمر، وكذا تحديد كافة ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية.
وفي تدخل مماثل تمكنت عناصر السلطة المحلية بتنسيق مع رجال الدرك الملكي بالهرهورة، أخيرا، من مداهمة فيلا مملوكة لأحد أعيان المنطقة، تم توظيفها لاستقطاب عشاق الشيشا من الهرهورة والرباط، وتم إيقاف عشرة أشخاص بينهم ثلاث فتيات وتقديمهم للعدالة. وأكدت مصادر الجريدة أن الفيلا ذاتها تمت مداهمتها مرتين في ظرف شهر واحد من طرف عناصر الدرك، بعد أن تمادى ابن مالكها في استقطاب زبناء الشيشا.