أفادت مصادر«تيلي ماروك» بأن الأجهزة الاستخباراتية بتنسيق مع السلطات الأمنية بتطوان والمنطقة الأمنية الإقليمية بالمضيق، بادرت قبل أيام قليلة إلى فتح تحقيق في محاولات فاشلة لتهريب المخدرات عبر طائرات «درون» المتحكم فيها عن بُعد، حيث يتم استعمالها من قبل شبكات كانت تنشط في تهريب المخدرات بباب سبتة المحتلة، وتوقف عملها بشكل كامل، نتيجة إغلاق كلي للمعبر الحدودي الوهمي، بسبب انتشار جائحة كوفيد 19.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإن التحقيقات الأمنية، تروم جمع كافة المعلومات عن الطرق الجديدة في استخدام طائرات «درون» المسيرة عن بُعد، من قبل شبكات تهريب المخدرات، فضلا عن التدقيق في المعلومات المتداولة حول استخدامها لجلب حبوب الهلوسة من الثغر المحتل إلى الفنيدق (منطقة بليونش، واد الضاويات)، بعد عمليات تدريب تقوم بها الشبكات الإجرامية بمناطق جبلية، ومحاكاة نفس عملية تهريب كميات من الممنوعات، يسهل حملها من قبل طائرة «درون» والتحليق بها سريعا.
وحسب المصادر ذاتها فإن توقف التهريب بباب سبتة المحتلة، شدد الخناق على شبكات ترويج والاتجار في «القرقوبي»، حيث كثفت السلطات الأمنية بمفوضية الفنيدق، من الدوريات الأمنية بالمناطق السوداء والأحياء الهامشية، كما تم تنفيذ عمليات أمنية بتعليمات من ولاية الأمن يسهر على تنفيذها رئيس المفوضية وأفراد الضابطة القضائية، ما أربك المتاجرين في «القرقوبي» وارتفعت أثمانه وأصبح من الصعب الحصول عليه.
وذكر مصدر أن طائرات «درون» التي تستعملها شبكات الاتجار في المخدرات ليست من النوع المتطور الذي يستعمل في عمليات عسكرية أو ماشابه ذلك، حيث يتم جلبها من الخارج بمناطق بيعها، أو اقتنائها من صفحات على المواقع الاجتماعية، والتوصل بها بطرق مختلفة.
وأضاف المصدر نفسه أن ما يشجع شبكات تهريب المخدرات بواسطة طائرات «درون»، هو سهولة تنفيذ العمليات الإجرامية، حيث يتم تجاوز سياج الحدود الوهمية بسرعة فائقة بعد اتفاق الطرفين، على الموعد المحدد وتفاصيل أخرى، حيث تنفذ العمليات خلال دقائق معدودة.