أفادت مصادر خاصة «تيلي ماروك» بأن عناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية الثالثة بولاية أمن الرباط أحالت، يوم الاثنين، شخصين من مواليد 1986 و1996، وهما من ذوي السوابق القضائية، على أنظار النيابة العامة المختصة لدى استئنافية الرباط، وذلك على خلفية قضية احتجاز سيدة ثلاثينية واغتصابها وإرغامها تحت التهديد بالسلاح الأبيض على التقاط صور إباحية توثق للاعتداءات الجنسية التي تعرضت لها من طرف الجانحين.
وذكرت مصادر «تيلي ماروك» أن الوكيل العام للملك أحال المتهمين في حالة اعتقال على قاضي التحقيق ملتمسا منه إخضاعهما لتحقيقات تفصيلية حول التهمة الموجهة لهما، المتعلقة باحتجاز واغتصاب وأخذ صور مخلة دون موافقة الضحية، قبل أن يتم إيداعهما سجن العرجات من أجل استكمال التحقيق .
وكانت مصالح الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية الثالثة قد تفاعلت مع الضحية الثلاثينية المنحدرة من منطقة زعير، بعد أن تقدمت بشكاية رسمية ضد شخصين حددت هويتهما الكاملة وعنوان إقامتهما، ضمنتها فصول الجريمة البشعة التي تعرضت لها من طرف المتهمين، بعد أن قاما باحتجازها وممارسة الجنس عليها مع تصوير مقاطع فيديو إباحية، تعمدا توثيقها، قبل أن يقوما باستغلالها في ابتزاز الضحية وطلب مبالغ مالية، مقابل عدم نشر الصور ومقاطع الفيديو.
التحريات الأولية أطاحت بالمتهمين وبحوزتهما هاتف نقال يتضمن لقطات إباحية تتعلق بسيناريو الاعتداء الجنسي الذي تعرضت له من طرف المتهمين بعد احتجازها بشقة مملوكة لأسرة أحدهما، وبعد اعتقال الجانحين واجهتهما عناصر الشرطة المكلفة بالبحث بالضحية بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، حيث أكدت أقوالها مستعينة ببعض الرسائل الهاتفية الموثقة لعمليات الابتزاز التي خضعت لها مقابل عدم فضحها بمقاطع إباحية خاصة موثقة للحظات اغتصابها، وقد اضطر الجانيان إلى الاعتراف بكل ما نسب إليهما، حيث أكدا، أن الضحية رافقتهما بإرادتها إلى إحدى الشقق وهناك أقدما على اغتصابها وتوثيق جريمتهما باستعمال كاميرا هاتف نقال، جرى حجزه من طرف الأمن وإخضاعه للخبرة التقنية، التي أكدت التهمة المنسوبة إليهما من طرف النيابة العامة.