التمس مجموعة من سكان أحياء بإقليم المضيق، تتهددها الفيضانات عند حلول فصل الشتاء وموسم الأمطار، في اتصال مع «تيلي ماروك»، من الجهات والمؤسسات المعنية، التنسيق والتدخل لتنقية المجاري والقنوات، والعمل على تحويل مسار المياه التي تأتي من الجبال بعيدا عن المناطق السكنية، سيما وتكرار سيناريو انسداد قنوات وتسرب المياه داخل المنازل، وتحول شوارع وأزقة إلى وديان جارفة.
وحسب مصادر، فإن الأحياء الهامشية والعشوائية التي شيدت داخل مجاري الوديان تتهددها الفيضانات بشكل دائم، حيث تم تنفيذ مشاريع صرفت عليها الملايير للتخفيف من أخطار الفيضانات، لكن المشكل يكمن دائما في صعوبة الحل النهائي، لأن الأمر يتعلق ببناء دون دراسات مسبقة، وخارج احترام شروط السلامة والوقاية من الأخطار. وذكر مصدر مطلع أن سكان حي الأميرة بالجماعة الحضرية للفنيدق وأصحاب المشاريع الذين يتواجدون بمشروع المسيرة السياحي حذروا من خطر الفيضانات الذي يتهددهم، بسبب الأزبال والأتربة التي تجمعت بفوهة قنوات الوادي، ما يمنع مرور المياه عند الفيضانات.
وأضاف المصدر نفسه أن تقاذف المسؤوليات بخصوص تنقية قنوات وادي مشروع المسيرة، يساهم في تأخر عمليات التنقية وإرباك استمراريتها، إذ على السلطات المختصة الحسم في الموضوع باجتماع بين كافة الأطراف، وضرورة صيانة وتنقية القنوات بشكل دوري، تفاديا لأخطار الفيضانات وما تخلفه من أضرار مادية وتهديد لسلامة وحياة السكان المعنيين.
يذكر أن البناء العشوائي بمدن الشمال وداخل محارم الوديان يكلف ميزانية الدولة غاليا، من أجل تجهيز البنيات التحتية الضرورية، وإقامة قنوات ضخمة لتصريف مياه الأمطار، تفاديا لأخطار الفيضانات، سيما وأن أغلب أحياء تطوان والمدن المجاورة تحيط بها الجبال، وتخترقها مجموعة من الوديان التي تشهد فيضانات عند كل موسم تساقطات مطرية.