يتواصل مسلسل الاستقالات الموالية لمنتخبي حزب العدالة والتنمية في مقاطعة حسان من الحزب، احتجاجا على ما يعتبرونه «سوء تسيير للرئيسة الحالية للمقاطعة، سعاد زخنيني، وانفرادها بالقرار»، وقد تقدمت نادية الوالي، النائبة الخامسة للرئيسة، وأحمد الريمي، نائب رئيس اللجنة الثقافية الرياضية، باستقالتهما من الحزب بشكل نهائي. وقال الريمي، في رسالة الاستقالة التي وجهها إلى الكاتب الإقليمي للحزب بالرباط، إن سبب الاستقالة هو «فشل هيئة الحزب في معالجة الملفات المعروضة عليها وعدم قدرتها على تطبيق أسس العدل والمساواة»، تشير الرسالة التي اتهم صاحبها هيئات الحزب «بدعم الفساد والاستبداد داخل مجلس مقاطعة حسان وغض الطرف على الاختلالات في تسيير المقاطعة».
وفي السياق ذاته، اتهم الريمي، في رسالة الاستقالة (التي تتوفر «الأخبار» على نسخة منها)، بعض أعضاء الحزب بـ«اللجوء إلى قذف الأعضاء النشطين والكفاءات بتهم ملفقة بهدف إقصائهم وضرب مصداقيتهم»، فيما اعتبرت الوالي أن السبب الرئيسي في استقالتها من الحزب هو «الفشل الذريع لهيئاته في حل معضلات التدبير الانفرادي بمجلس مقاطعة حسان رغم الشكايات التي تم توجيهها إلى هيئات الحزب المحلية والإقليمية والجهوية»، مشيرة، في الاستقالة التي وجهتها بدورها إلى الكاتب الإقليمي للحزب، إلى ما اعتبرتها «ازدواجية في تطبيق مقتضيات الحزب وهو ما خلف إحباطا لدى مستشاري الحزب في المقاطعة وإحساسا بعدم المبالاة لمطالبهم»، حسب الوالي التي اتهمت كذلك هيئات الحزب في الرباط بتبني شعار «فرق تسد» وتحويل المستشارين إلى مجرد أرقام دونما اعتبار لمسيرتهم النضالية في الحزب.
وكان مستشاران من حزب العدالة والتنمية في مقاطعة حسان بالرباط، واللذان يشغلان منصب نواب لرئيسة المقاطعة، سعاد زخنيني من نفس الحزب، ويتعلق الأمر بالمستشار والنائب السابع للرئيسة، محمد إد بركة، والنائب الخامس للرئيسة، خالد بنعبود، قد أعلنا عن استقالتهما النهائية من الحزب، وذلك على خلفيات صراع داخلي في الحزب، موضحين، في مراسلة بالاستقالة وجهاها إلى الكاتب الإقليمي للحزب بالرباط (تتوفر «الأخبار» على نسخة منها)، أن قيادة الحزب في الإقليم قامت بتكريس «الظلم من خلال إقصاء مناضلي الحزب في المقاطعة من الترشح خلال انتخابات 2015 باسم الحزب، ووضع ممثلين في اللائحة من خارج المقاطعة»، كما أشار المستشاران الغاضبان إلى أن «خيار قيادة الحزب بإسناد رئاسة مقاطعة حسان إلى مناضلة من الحزب بدل الكفاءة الوطنية من أبناء المقاطعة، كان غير موفق وحال دون تحقيق التكامل والتنسيق بين مستشاري الحزب والرئيسة».