خرجت مجموعة من الجمعيات والنقابات التعليمية بإقليم وزان، نهاية الأسبوع الماضي، ببلاغات أكدت من خلالها ضرورة فتح تحقيق في مصرع تلميذة جرفتها السيول عندما كانت في طريقها للمدرسة، حيث احتج العديد من السكان على غياب البنيات التحتية والقناطر بالمناطق القروية، فضلا عن ضرورة ربط المسؤولية بالمحاسبة، بخصوص عمل لجان اليقظة، ومدى الالتزام بتوجيهات نشرات الطقس الإنذارية، والحفاظ على شروط السلامة والوقاية من الأخطار.
وحسب مصادر، فإن التلميذة الهالكة تنحدر من دوار الهواوس بجماعة المجاعرة، كانت تتابع دراستها قيد حياتها بإعدادية أبي بكر الرازي، حيث جرفتها سيول وادي الدرادر، الذي ارتفع منسوب مياهه بشكل كبير، نتيجة التساقطات المطرية الغزيرة التي شهدتها المنطقة، وتمكنت عناصر الوقاية المدنية، بتنسيق مع السلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي بعين دريج، من العثور على الجثة.
وطالبت الجامعة الوطنية للتعليم بضرورة فتح تحقيق في مصرع التلميذة التي جرفتها السيول، وربط المسؤولية بالمحاسبة بخصوص عدم استفادتها من النقل المدرسي، فضلا عن التنبيه لأخطار غياب البنيات التحتية والقناطر والطرق ووسائل التنقل، ما يضاعف من مشاكل الهدر المدرسي، ويتعارض والحق الدستوري في التعليم وفق الجودة المطلوبة.
وذكر مصدر مطلع أن مصرع التلميذة في طريقها إلى المدرسة يسائل جميع المسؤولين والسياسيين الذين قدموا وعودا انتخابية بالجملة، قبل أن يتنصلوا من كل شيء، حيث فشلت الجماعات الترابية والمجلس الإقليمي في فك العزلة عن العديد من المناطق، كما تستمر معاناة تلاميذ مع عدم الاستفادة من النقل المدرسي، وهشاشة البنيات التحتية من قناطر وطرق وغيرها.
يذكر أن المناطق القروية بوزان شهدت تساقطات مطرية غزيرة، طيلة أيام الأسبوع الماضي تقريبا، حيث تم التنبيه إلى الالتزام بنشرات الطقس الإنذارية، والتحذير من خطر الفيضانات، ناهيك عن السماح باتخاذ قرارات محلية لتعليق الدراسة في حال غياب شروط السلامة، كما تم تنفيذ ذلك بمؤسسات تعليمية متعددة بالعديد من مناطق جهة طنجة - تطوان - الحسيمة.