أفادت مصادر مطلعة بأن مصالح مجلس جهة طنجة تحقق في مسألة الغموض الذي يكتنف الصفقة المتعلقة بتزويد عدد من أقاليم الشمال، بحافلات للنقل المدرسي التي سبق أن أطلقها مجلس جهة طنجة في نسخته السابقة، والتهمت الملايين بناء على المصادقة التي قام بها المجلس إبان وجود إلياس العماري على رأسه، حيث سبق أن تم توجيه دفعة كبيرة من هذه الحافلات لهذه الأقاليم ضمنها مدينة وزان، قبل أن يظهر مشروع جديد في هذا الصدد حيث انعقد أخيرا اجتماع بمقر عمالة إقليم وزان لإطلاق خدمات شركة التنمية الإقليمية لتدبير النقل المدرسي.
وقالت المصادر إن المجلس شرع في البحث عن مدى مطابقة المعايير الحالية المعلن عنها لما تم سلفا، خصوصا وأن الصفقة الجديدة تطابق مواصفات الصفقة السابقة التي تم الإعلان عنها خلال فترة العماري، وإمكانية وجود جهات داخل المجلس تسعى للتغطية بالفعل عن هذا المشروع بإطلاق إعلان الحافلات الجديدة، فيما يرتقب رفع تقرير مفصل لوزارة الداخلية بعد التحقيق الأولي.
وسبق أن قالت معطيات صادرة عن عمالة الإقليم إن هناك انتظارات وطنية من تجربة تدبير مرفق النقل المدرسي بالإقليم لكونه يشكل تجربة رائدة قد يتم تعميمها مستقبلا في كامل التراب الوطني، مشددة على أهمية قطاع النقل المدرسي في دعم التمدرس، خاصة بالمناطق القروية.
ووفق هذه المعطيات، فإن أهمية المشروع تتمثل في ضمان جودة الخدمة والعدالة المجالية بين مختلف الجماعات الترابية، والمساواة في مستوى الخدمة بالنسبة لكافة التلاميذ المستفيدين، مشيدة بجهود مختلف المتدخلين لإخراج هذه التجربة لحيز الوجود.
وانعقدت في أكتوبر الماضي الجمعية العمومية لشركة التنمية الإقليمية لتدبير النقل المدرسي بإقليم وزان، حيث تم تشكيل المجلس الإداري للشركة، وعهد إليها بتدبير خدمة النقل المدرسي العمومي بالعالم القروي، والتي توفرها حاليا الجماعات الترابية لفائدة تلاميذ وتلميذات المؤسسات العمومية.
وفي عرض إحصائي، قالت المديرية الإقليمية للتربية الوطنية إن هناك 117 حافلة للنقل المدرسي تشتغل بالجماعات الـ 17 بإقليم وزان، يستفيد من خدماتها 5621 تلميذا مسجلا في خدمة مسار، 3068 من بينهم إناث (68 في المائة)، موضحة أن هذا المؤشر يبرز نتائج مختلف برامج الدعم من أجل تشجيع تمدرس الفتيات بالوسط القروي. وأبرزت المعطيات الإحصائية أنه من شأنها تحديد حجم الخصاص ونوعية الحافلات المطلوبة وعدد رحلاتها اليومية مما سيساعد على رفع معدل التغطية وتجويد الخدمة مستقبلا، معربة عن استعداد المديرية الإقليمية لتقديم الدعم اللازم للمساهمة في إنجاح هذه التجربة.