يواجه البرلماني سعد بنزروال، رئيس المجلس الإقليمي لعمالة سيدي قاسم، المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة، خلال الفترة الأخيرة، انتقادات واسعة، بعدما عمد إلى تخصيص ميزانية مهمة من مجموع الميزانية السنوية المخصصة لإصلاح المسالك الطرقية المهترئة بتراب الإقليم لصالح مسلك طرقي، يصل طوله إلى حوالي ثلاثة كيلومترات، يؤدي خصيصا وفي معزل عن التجمعات السكنية إلى مقبرة تقع وسط أرض فلاحية في ملكية العائلة نفسها، وهي القطعة الفلاحية التي تقع بمحاذاة الطريق الإقليمية رقم 4551، الرابطة بين مركز جماعة بئر الطالب وجماعة سيدي قاسم، مع العلم أن المسلك الطرقي المنجز من قبل رئيس المجلس الإقليمي لا يوجد بمحاذاته أي تجمع سكاني، الأمر الذي يتعارض مع أهداف إنجاز مشاريع المسالك الطرقية، التي يفترض أن تستفيد منها التجمعات والدواوير الآهلة بالسكان، أو تلك التي تعرف حركة مرورية كثيفة.
وفي الوقت الذي كان ينتظر فيه من رئيس المجلس الإقليمي لسيدي قاسم، العمل على فك العزلة عن باقي المسالك الطرقية المؤدية إلى الأحياء من الناس، بالموازاة مع اهتمامه «بالأموات من عائلته»، خاصة القاطنين بجماعة بئر الطالب، التي انتخب رئيسا لها، قبل أن يقرر الاستعاضة عنها برئاسة المجلس الإقليمي، اختار هذا الأخير أن ينجز وفي زمن قياسي طريقا مجهزة وبمعايير خاصة، تمر بمحاذاة ضيعة فلاحية مملوكة لنافذين بالإقليم، لتسهيل حركة مرور السيارات إلى المقبرة الخاصة، التي دفن فيها عدد من أفراد أسرته وعائلته، مع الحرص على تبويبها وتسييجها وتسقيف جزء منها، لتنفصل بذلك وبمئات الأمتار عن المقبرة الجماعية، التي جرت العادة أن يدفن فيها أموات بعض دواويرالجماعة القروية بئر الطالب.
وأشار مصدر «تيلي ماروك » إلى أنه في الوقت الذي تمكن رئيس المجلس الإقليمي لسيدي قاسم من إنهاء أشغال تسييج مسلك طرقي يؤدي إلى مقبرة العائلة، لا يزال الآلاف من سكان الجماعة القروية بئر الطالب، في انتظار إنجاز وتأهيل الطريق الإقليمية رقم 4551 الرابطة بين جماعة بئر الطالب ومدينة سيدي قاسم، والتي تم الإعلان عن برمجتها في وقت سابق، في إطار مخطط برنامج العمل لسنة 2020، لبرنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية الأساسية في العالم القروي. كما لا يزال سكان الجماعة في انتظار تأهيل المقطع الطرقي من النقطة الكيلومترية 44 إلى النقطة الكيلومترية 50، وهو المقطع الذي يوجد على مستوى مسلك طرقي مهترئ جدا، يمر عبر دوار أولاد سليم، وأولاد عمار، وأولاد عميرة، وصولا إلى مركز بئر الطالب، علما أن برمجته كانت قد تمت في وقت سابق أيضا، في إطار برنامج محاربة الفوارق الاجتماعية والترابية بالعالم القروي.