علمت "تيلي ماروك" أن قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بالقنيطرة أحال موظفين رهن الاعتقال الاحتياطي إلى حين البت في ملفهما بتهمة تزوير شهادات مغادرة التراب الوطني لمواطنين مغربيين يقطنان بالخارج، حيث إنه في ظل الظروف الاستثنائية بسبب تفشي وباء كورونا والتي يجب فيها على المغاربة المقيمين بالمغرب سواء الطلبة الجدد المقبولين بمؤسسات التعليم العالي بالخارج، ورجال الأعمال، والمسافرين وللضرورة المحددة حصريا في العلاج بالخارج، الحصول على رخصة استثنائية من طرف العمالة أو الإقليم.
وكشفت مصادر الجريدة أن مسؤولين بمطار الدار البيضاء أوقفا شابين قادمين من مدينة القنيطرة تبين أنهما يحملان شهادتين لمغادرة التراب الوطني ولا تتوفران على الرقم الترتيبي مما دفعهمالربط الاتصال بمسؤولين بعمالة القنيطرة للتأكد والتحري من سلامة المعطيات،إلا أنهم فوجئوا بكون الشهادتين لم تسلمهما عمالة القنيطرة، ليتم تقديم الشابين أمام المصالح الأمنية بمدينة الدار البيضاء حيث تم وضعهما رهن تدابير الحراسة النظرية لمدة 48 ساعة وتم إطلاق سراحهما.
وأفادت مصادر الجريدة بأن الشابين تقدما لدى مصالح عمالة القنيطرة فور إطلاق سراحهما وسردا وقائع الشهادتين المسلمتين لهما، حيث تبين تورط موظف متقاعد يشغل مهمة بمصلحة «راميد» رفقة زميل له كان له معرفة بوالدة أحد الشابين، هذا الأخير الذي طلب منهما تمكينه من 500 درهم كمصاريف واجبات التنبر عن كل شهادة، وزادت مصادرنا أنه بعد الاستماع للشابين تبين أن الشهادتين مزورتان بطريقة السكانير، حيث تم الاتصال بالنيابة العامة في الموضوع وعرض الملف على المحكمة التي أمرتبإيقاف الموظفين بعد الاستماع إليهما من طرف الشرطة القضائية وتم تقديمهما أمام المحكمة الابتدائية وعرض ملفهما على قاضي التحقيق الذي وضعهما رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المدني بالقنيطرة إلى حين محاكمتهما بالمنسوب إليهما.