تسود أوضاع من الاحتقان في أوساط طلبة معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، الذين أعلنوا عن إضراب عام عن الدراسة يشمل جميع المستويات والشعب، وذلك ابتداء من فاتح فبراير الجاري، بناء على قرار لتجمع الطلبة العام في وقت سابق من يناير الماضي. كما اعتبر مكتب طلبة المعهد أن خطوات الإضراب تأتي بناء على قرار التجمع العام لطلبة معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، تحت إشراف المكتب، «بعد إصدار عدة بيانات استنكارية وبلاغات تطالب بعودة التعليم الحضوري بشكل جزئي، واعتماد صيغة التناوب من أجل تخفيف الضغط على السكن الجامعي»، بحسب بلاغ للطلبة.
في هذا السياق، قال حمزة منيري، رئيس جمعية طلبة معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، إن الدافع وراء اتخاذ الطلبة لهذه الخطوات الاحتجاجية، يأتي «في إطار البحث عن حلول من أجل العودة إلى الدراسة الحضورية، مع احترام الإجراءات الاحترازية الصحية»، مضيفا أن هذا القرار التصعيدي يأتي «انطلاقا كذلك من رغبتنا الملحة في إصلاح الوضع التعليمي، وتجاوز الآثار السلبية لجائحة فيروس كورونا المستجد، مع التحلي بكل مسؤولية، والتعهد بالتقيد الجاد بكافة الإجراءات والبروتوكولات الصحية»، ومبينا أن «المعهد يكون طلبة مهندسين في المجال الزراعي، بالإضافة إلى أطباء بياطرة، وهذا المجال تلعب فيه الدروس التطبيقية دورا هاما، مطالب الطلبة بعودة التعليم الحضوري ولو عبر أفواج، تأتي من جانب التخوف من مواجهتهم لصعوبات مستقبلا في الاندماج في سوق الشغل».
ونبه المتحدث ذاته إلى أن هناك العديد من المعاهد ومؤسسات التعليم العالي، التي بدأت بالفعل في نمط التعليم الحضوري بالتناوب، وهو ما يطالب به كذلك طلبة معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة ، الذين سبق لهم أن قدموا عدة مقترحات إلى الإدارة، التي راسلتهم في ما بعد، مؤكدة أن السلطات ترفض اعتماد الصيغة الحضورية للتعليم في المعهد، معتبرا أن «مسار العديد من الطلبة، خصوصا في سنتهم الأخيرة من التكوين سيتعثر باستمرار نمط التعليم عن بعد، على اعتبار أن هناك التداريب الخاصة بنهاية التكوين والبحوث الميدانية التي تتطلب إشرافا مباشرا من طرف أساتذة التخصص، ولا يمكن تدبير هذا الأمر عن بعد».