وجهت فرق برلمانية مطالب إلى وزارة الصحة، بتوفير الموارد البشرية اللازمة بالمراكز الموجهة لفائدة مرضى القصور الكلوي بجهة طنجة، وكشفت هذه الفرق أن فيدراليات وجمعيات مرضى القصور الكلوي سجلت تزايد عدد المراكز وعدد المرضى المستفيدين من خدماتها، حيث وصلت في جهة طنجة تطوان الحسيمة مثلا إلى 12 مركزا يستفيد منها أكثر من 1850 مريضا، بفعل تضافر جهود المحسنين والجماعات الترابية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
إلا أن عددا من المراكز الجديدة بكل من تطوان وطنجة يتوقف اشتغالها بكافة طاقتها الاستيعابية على توفير الأطر التمريضية والطبية المختصة. وأضافت الفرق أن طموح فيدراليات مرضى القصور الكلوي، التي تهدف للوصول إلى صفر مريض بلوائح الانتظار، يحول دونه توفر المراكز على الأطقم التمريضية والطبية اللازمة.
وارتباطا ببعض المطالب المتعلقة بالوضع الصحي بالبوغاز، كشفت بعض المصادر المطلعة أن الجميع مستاء من تأخر فتح مستشفى للسرطان بطنجة، والذي يراهن عليه المرضى لإنهاء معاناتهم، بفعل التنقل بشكل دوري صوب العاصمة الرباط والدار البيضاء. وأوضحت المصادر ذاتها أن المستشفى الممول من طرف مجلس التعاون الخليجي، يرتقب أن ينهي أيضا معاناة سكان المناطق الريفية التي ينتشر فيها السرطان.
ونبهت المصادر نفسها إلى أن الصمت المطبق من طرف المصالح التابعة لوزارة الصحة من جانبها، أدخل الغموض في هذا الملف، نظرا لرصد ملايين الدراهم لتشييده بجماعة اكزناية، في الوقت الذي طرح هذا الملف أمام وزير الصحة دون جدوى، بهدف الكشف عن تقدم الأشغال من عدمه، بسبب توافد المرضى على المؤسسات الصحية التي تعجز عن تقديم مساعدة لهذه الفئة من المرضى.
يشار إلى أن المستشفيات المحلية رفعت الراية البيضاء أمام مرضى السرطان، مما يجعل العشرات يتنقلون بشكل دوري صوب المدن المركزية، فيما تعجز المستشفات بعاصمة البوغاز أيضا عن استقبال بعض الحالات المبكرة، مما دفع بالمواطنين إلى المطالبة بضرورة إنهاء أشغال هذا المركز الاستشفائي الجديد، بغية الحد من هذه المعاناة والتنقلات اليومية.