قال البرلماني والقيادي بحزب العدالة والتنمية، المقرئ الإدريسي أبوزيد، إن قادة الحزب تراجعوا عن المواقف والشعارات التي كانوا يرفعونها من قبل، وسيكون المغاربة قد أصيبوا بفقدان الذاكرة الجماعي والزهايمر السياسي إذا صوتوا للحزب في الانتخابات المقبلة.
وأكد أبو زيد الذي جمد عضويته بالحزب، أن قادة العدالة والتنمية انقلبوا على مواقفهم منذ وصولهم إلى كراسي الحكم، وقال "بأي وجه سيلتقي هؤلاء المغاربة في الانتخابات المقبلة"، مشيرا إلى أن المغاربة لن يصدقون تبريراتهم وسيتهمونهم بالكذب عليهم، وبأنهم يستغلون بعض القضايا مثل القضية الفلسطينة للمتاجرة بها انتخابيا وسياسيا.
وسرد المقرئ أبوزيد بعض الملفات والقضايا التي فشل فيها الحزب أو انقلب على وعوده وشعاراته بخصوصها، وعلى رأسها مساندة القضية الفلسطينية، من خلال التطبيع مع إسرائيل، بتوقيع رئيس الحكومة والأمين العام للحزب، سعد الدين العثماني، على اتفاق التطبيع، وشن أبو زيد هجوما قويا على وزير الطاقة والمعادن وعضو الأمانة العامة للحزب، عزيز رباح، الذي عبر في برنامج تلفزي عن رغبته في زيارة إسرائيل.
كما تحدث أبو زيد عن انقلاب الحزب على موقفه من الدفاع عن اعتماد اللغة العربية في التدريس، لكنه بعد وصوله إلى قيادة الحكومة، صادق على قانون الإطار المتعلق بالتربية والتعليم، الذي ينص على اعتماد اللغات الأجنبية في التدريس.
وكشف أبو زيد عن فشل الحزب في تحقيق وعوده الانتخابية بمحاربة الفساد، وهو الشعار الانتخابي الذي رفعه الحزب في حملته الانتخابية لسنة 2011، وهي الانتخابات التي جاءت بعد الدستور الجديد، وأكدت آخر الاحصائيات والمؤشرات الصادرة عن منظمات دولية وطنية، أن الفساد تغول في عهد حكومتي "البيجيدي"، علما أن رئيس الحكومة السابق، عبد الإله بنكيران، استبدل شعار "محاربة الفساد والاستبداد" بشعار "عفا الله عما سلف".