علمت «تيلي ماروك » من مصادرها أن تعطل أجهزة راديو بالمستشفيات العمومية بجهة طنجة - تطوان - الحسيمة، وغياب الموارد البشرية الكافية ومشاكل الاكتظاظ والتوجيه، عمقت من معاناة مرضى السرطان بمدن الشمال، حيث يضطر المستفيدون من بطاقة التغطية الصحية «راميد» من الفئات الفقيرة، للجوء إلى مصحات خاصة من أجل إجراء الفحوصات الضرورية، ما يتسبب في إرهاق ميزانيتهم التي بالكاد تكفي لسد المصاريف الضرورية.
وذكر مصدر مطلع أن مريضة بالسرطان بعمالة المضيق ظلت تنتظر لأيام استفادتها من الفحص بالراديو، قبل التوجه للعاصمة الرباط من أجل الخضوع للعلاجات الضرورية، لكن، مع بداية الأسبوع الجاري، تم إخبارها باستحالة خضوعها للفحص المذكور بالمستشفى المحلي الحسن الثاني والمؤسسة الاستشفائية محمد السادس، وتم توجيهها لتطوان.
واستنادا إلى المصدر نفسه، فإن المريضة المذكورة لم يسعفها الوقت للانتقال إلى المستشفى الإقليمي بسانية الرمل بتطوان، قصد الخضوع للفحص بقسم الراديو الذي يعاني بدوره من الاكتظاظ، ومشاكل التوجيه من أقاليم مختلفة، علما أن التوجيه يتسبب في صراعات بين الأطقم الطبية والإدارات، وبروز تصفية حسابات شخصية غالبا ما يؤدي فاتورتها المرضى وذووهم.
وأشار المصدر ذاته إلى أن زوج المريضة اضطر لطلب مساعدة من المحسنين لإجراء الفحص بمصحة خاصة قبل التوجه لتلقي العلاج بالعاصمة الرباط، وهو الشيء الذي يقوم به العديد من المرضى من فئات فقيرة، تواجههم مصاعب مادية متعددة رغم الاستفادة من بطاقة التغطية الصحية «راميد».
من جانبه، أكد المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بعمالة المضيق أن مشكل غياب الراديو الذي يحتاجه مرضى السرطان بالإقليم، يجري العمل على حله بتنسيق مع المصالح المختصة، حيث سيتم جلب تقنيين لتدريب العناصر المسؤولة عليه بمستشفى محمد السادس بالمضيق، وسيكون ذلك في غضون أسبوع على أكثر تقدير، لتتم استفادة المرضى منه والإعفاء من التوجيه.