فككت السلطات المحلية بتراب منطقة درب السلطان، نهاية الأسبوع، مخيما للمهاجرين الأفارقة، أقاموا فيه لأزيد من 3 سنوات، بعدما كان الفضاء بمثابة وجهة مفضلة لدى الشباب بحكم توفره على العديد من ملاعب القرب لمختلف الرياضات.
وحجزت السلطات المكونة من رئيس المنطقة الأمنية بدرب السلطان وقائد المنطقة وعناصر القوات المساعدة والأمن الوطني، عددا من الأسلحة البيضاء من الحجم الكبير، بالإضافة إلى عصي وأخرى من نوع "ماتراك".
وشنت السلطات حملة أخرى بمحاذاة ملعب القرب اولاد زيان، لتفكيك مخيمات عشوائية أقامها مهاجرون أفارقة، على بعد أمتار قليلة من شارع اولاد زيان، بحيث جاء الإنزال الأمني مساء السبت الماضي، إثر تكرر شكايات المواطنين بسبب مضايقات المهاجرين الأفارقة.
وينتشر المئات من المهاجرين الأفارقة، على طول شارع اولاد زيان وصولا إلى منطقة لاجيروند، فيما لجأ عدد منهم إلى الاحتماء بين جنبات وأسفل القناطر الخاصة بالقطار والتي تخترق عدد من أحياء منطقة درب السلطان.
وشهد مخيم المهاجرين الأفارقة، عددا من الحرائق المتكررة خلال السنوات الماضية، بعضها كان ناجما عن انفجار قنينات الغاز، وبعضها مفتعلا وفقا لتصريحات المهاجرين أنفسهم المقيمون داخل المخيم حينها.
وكانت جمعية للمهاجرين الأفارقة للدفاع عن الحقوق والكرامة الإنسانية، قد استنكرت ترحيل السلطات المغربية للمهاجرين من شمال ووسط المملكة نحو الجنوب، معبرة عن رفضها لظروف عيش المئات منهم خلال الجائحة.
وأضافت الجمعية في بلاغ لها، أن ظروف عيش المهاجرين الأفارقة لا تحفظ كرامتهم وإنسانيتهم، مشيرة إلى أن المئات منهم قرروا عدم مغادرة منازلهم بسبب خوفهم الشديد من ترحيلهم نحو بلدانهم.