عبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الثلاثاء عن سعي حكومته عبر "جهود" حثيثة للعثور على رفات جاسوسها الأسطوري إيلي كوهين الذي أُعدم في دمشق قبل 55 عاما، وإعادته إلى الدولة العبرية.
وردا على سؤال لقناة "آي 24 نيوز" الدولية ومقرها في تل أبيب بشأن ما إذا كانت هناك "جهود" تبذل حاليا للعثور على الرفات واستعادته، أجاب نتانياهو "هذا صحيح".
وأضاف "أنا مصمّم على أن أعيد إلى الوطن جميع جنودنا الذين سقطوا في الميدان (...) لقد أعدنا رفات زخاري باوميل من خلال اتصالاتي المميّزة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".وتابع نتانياهو "نحن نواصل العمل المتعلق بإيلي كوهين".
و يُعتبر كوهين بطلا قوميا في إسرائيل منذ أعدمته السلطات السورية شنقا في ساحة المرجة في دمشق عام 1965 بعدما نجح في اختراق أعلى مستويات النظام في هذا البلد. واعتبرت المعلومات التي حصل عليها كوهين ذات أهمية بالغة لاحتلال إسرائيل مرتفعات الجولان السورية في حرب 1967.
وفي الأسابيع الأخيرة، سرت معلومات بشأن مفاوضات تجريها إسرائيل مع روسيا، حليفة النظام السوري، من أجل استعادة الدولة العبرية أغراضا شخصية أخرى لكوهين، وصولا حتى إلى رفاته.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن "القوات الروسية عملت خلال شهر شباط/فبراير على نبش قبور في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، جنوب دمشق، بحثا عن رفات جنديين إسرائيليين والجاسوس الشهير إيلي كوهين".
وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن القوات الروسية "أخذت عينات من رفاتات تمّ استخراجها لإجراء فحوصات الحمض النووي والتحقق من هويات أصحابها".
بدوره قال صحافي وناشط فلسطيني في دمشق لوكالة الأنباء الفرنسية، طالبا عدم نشر اسمه، إن "سكانا تمكنوا من مراقبة جنود روس" وهم يدخلون مقبرة المخيّم.