اهتدت المصالح الأمنية لولاية أمن طنجة، بحر الأسبوع الجاري، للمتورط الرئيسي في مقتل دركي تابع للقيادة الجهوية للدرك الملكي بطنجة. وحسب المعطيات المتوفرة، فقد ظل المشتبه به في القضية، فارا من العدالة منذ شهر أكتوبر من السنة الماضية، قبل أن يتم توقيفه في غضون الأيام الماضية بعد كمين أمني.
وكانت تفاصيل هذه الجريمة تعود للتاريخ المشار إليه، إذ سبق أن تمكنت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة طنجة، من توقيف قاصرين، يبلغان من العمر 15 و16 سنة، وذلك للاشتباه في تورطهما في قضية تتعلق بالضرب والجرح المفضي إلى الموت باستخدام السلاح الأبيض.
وكان بلاغ صادر عن ولاية أمن طنجة، قد أكد وقتها، أن المشتبه فيهما بمعية قاصر ثالث، دخلا في خلاف عرضي مع الضحية الذي يعمل في الدرك الملكي، أثناء مروره ليلا بحي مسنانة، وذلك قبل أن يعمدا لتعنيفه وتعريضه لاعتداء جسدي خطير باستعمال السلاح الأبيض، كان سببا مباشرا في وفاته.
وقد أسفرت عمليات البحث والتحري عن توقيف اثنين من المشتبه فيهم القاصرين، ممن ساهموا في ارتكاب الأعمال المادية لهذه الجريمة وقتها، كما تواصلت الأبحاث والتحريات لتوقيف المشتبه فيه الثالث.