بعد مرور أزيد من شهرين على اجتياز المترشحين لمباراة ولوج التكوين في الدكتوراه «الاختلاف العقدي عند علماء المسلمين وانعكاساته على الفرد والمجتمع» بكلية الآداب والعلوم الإنسانية عين الشق جامعة الحسن الثاني الدار البيضاء، لازال عشرات الطلبة المترشحين يتساءلون عن مصير النتائج النهائية للمقابلة الشفهية التي اجتازوها عن بعد بتاريخ 19 و 20 يناير الماضي والتي حسب تعبيرهم: «ليس من المعقول الاستمرار في احتجاز وتأخير الإعلان عن نتائجها، علما أن نتائج جميع مباريات الدكتوراه بالمغرب عموما وبجامعة الحسن الثاني خصوصا قد تم الإعلان عنها، وهو التأخير الذي فوت على الطلبة المترشحين الاستفادة من المنحة الجامعية خصوصا بعد انقضاء الأجل القانوني لوضع ملف الاستفادة، وهو ما اعتبره الطلبة المترشحون صدمة قوية، معبرين في نفس الوقت عن غضبهم وخوفهم من مصير البحوث والاستعدادات العلمية والبحثية التي أخذت منهم كثيرا من الوقت والتكوين لتحصيل شهادة الدكتوراه.
كما أن هذا التأخير من شأنه التأثير على نفسية وحماس المترشحين وقدرتهم على إنجاز بحوث علمية أكاديمية تليق بمستوى تطلعات المؤسسة العلمية بالمملكة، خاصة وأن المباراة قد مرت في أجواء جيدة، وأن اللجنة العلمية المشرفة على المباراة قد قامت بكل المهام المسندة إليها، الشيء الذي يطرح أكثر من علامة استفهام حول هذا التأخير.
ويأتي احتجاز النتائج النهائية للمقابلة الشفهية لولوج التكوين في الدكتوراه بكلة الآداب والعلوم الانسانية عين الشق، تزامنا مع الحملة التفتيشية الواسعة التي أطلقها سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية و التعليم العالي والبحث العلمي، للتحقيق في مساطر انتقاء طلبة الماستر والدكتوراه بعدد من الكليات على المستوى الوطني.