علمت "تيلي ماروك "، من مصادرها، أن النيابة العامة المختصة بتطوان أمرت، مساء أول أمس السبت، بإحالة خمسة متهمين في ملف الفوضى التي شهدتها ساحة الباشوية بالفنيدق، وذلك بعد حضور مدمنين إلى المكان الذي يشهد تجمعات يومية لنساء ورجال قصد المساعدة أو معرفة مآل طلبات الشغل، ودخولهم في حالة هيستيرية قبل تهجمهم على رجال سلطة، حيث انتهى الأمر باعتدائهم على أجسادهم بواسطة آلات حادة، وسط تجمهر العديد من المارة ومحاولة جهات الدفع في اتجاه رفع شعارات تطالب بفتح باب سبتة المحتلة وعودة التهريب.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن الضابطة القضائية قامت بالاستماع بتفصيل إلى كافة المتهمين، في محاضر رسمية تم توقيع المعنيين عليها، قصد كشف حيثيات وظروف إحداثهم فوضى بساحة باشوية الفنيدق، وتهدديهم رجال سلطة بواسطة الأسلحة البيضاء، حيث ساهم حضور السلطات الأمنية في تجنب تحول التهديدات إلى ارتكاب جرائم لا قدر الله، سيما في ظل الشعارات والتجييش والأجواء المشحونة بالمكان.
وأضافت المصادر ذاتها أنه تم تعميق البحث مع المتهمين الخمسة من قبل الضابطة القضائية المكلفة، حول الجهات التي يشتبه في تورطها في التحريض لإثارة الفوضى ورفع شعارات تطالب بعودة التهريب، فضلا عن الأسباب الحقيقية والخلفيات التي دفعتهم للاعتداء على أجسادهم بواسطة السلاح الأبيض، وتهديدهم السلطات المحلية وسط حضور مكثف لنساء ورجال يستفسرون حول مآل طلبات عمل.
وكانت السلطات الأمنية بالفنيدق عاشت حالة استنفار قصوى بعد الفوضى العارمة التي حدثت بساحة الباشوية بشارع محمد الخامس الرئيسي، وذلك حماية لسلامة المسؤولين في السلطات المحلية، وتوفير الأمن العام والحفاظ على الممتلكات والسير العادي للحياة بالمدينة.