نشر وزير خارجية الجزائر، تدوينة على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، بعد مكالمة هاتفية أجراها، زوال الجمعة، مع وزير الخارجية الأمريكي، توني بلينكن، مضمونها أنه تناول سبل إحياء وتقوية الشراكة الاستراتيجية بين الجزائر والولايات المتحدة الأميركية في مختلف المجالات، وكذا تبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك خاصة الأوضاع في الصحراء المغربية، ليبيا ومالي.
وزير خارجية الجزائر الذي أقحم قضية الصحراء المغربية في تدوينته متحدثا أنه قد ناقشها مع وزير الخارجية الأمريكي، توني بلينكن، جاءه الرد سريعا من من هذا الأخير، الذي قام بتدوينة على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" كانت مناقضة لمضمون ما جاء في تدوينة وزير خارجية الجزائر.
حيث نشر وزير الخارجية الأمريكي، توني بلينكن، تدوينة علي صفحته الرسمية على "تويتر" أكد من خلالها ما يلي: "سعيد بالتحدث مع وزير الخارجية الجزائري بوقادوم، وإعادة التأكيد على أهمية علاقة بلدينا والمساعدة على تعزيز مصالحنا المشتركة".
وأضاف توني بلينكن، في ذات التدوينة: "ناقشت مع وزير خارجية الجزائر رغبتنا في رؤية الاستقرار والازدهار في ليبيا ومنطقة الساحل، ويسعدني أن أعرب عن تمنياتنا بشهرٍ مُبارك سعيد"، دون أن يأتي وزير الخارجية الأمريكي، توني بلينكن، عن ذكر أنه ناقش مع وزير الخارجية الجزائري قضية الصحراء المغربية على خلاف ما نشره وزير خارجية الجزائر.ويرى العديد من المتتبعين للشأن السياسي، أن ما قام به وزير الخارجية الجزائري يعتبر تضليلا جديدا كما جرت العادة من نظام العسكر الذي دائما ما يقحم المغرب في مشاكله الداخلية والخارجية