خصص إدريس الأزمي الإدريسي، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، وعمدة مدينة فاس، حملته الانتخابية، لسب وشتم منافسه رشيد الفايق، مرشح حزب التجمع الوطني للأحرار.
وأظهرت مقاطع فيديو، الأزمي وهو يطوف أزقة وشوارع جماعة أولاد الطيب المتواجدة بضواحي فاس، وهو يردد شعارات بطريقة هستيرية ضد الفايق؛ رئيس الجماعة، عبر مكبر للصوت، تتضمن عبارات كلها سب وشتم في حق الفايق، حيث اتهمه بالفساد الأخلاقي والمالي.
وبذلك أصبح مقعد الأزمي في حالة فوزه في الانتخابات، مهدد بالإلغاء، حيث سبق للمحكمة الدستورية أن أصدرت قرارا ألغت بموجبه مقعد برلماني استقلالي بإقليم مولاي يعقوب، بعد استعمال عبارات السب والشتم في الحملة الانتخابية.
وأكد قرار المحكمة الدستورية، أن استعمال عبارات التحقير خلال الحملة الانتخابية سلوك يجافي مهمة "تأطير المواطنات والمواطنين وتكوينهم السياسي وتعزيز انخراطهم في الحياة الوطنية" التي أناطها الدستور بالأحزاب السياسية، بموجب فصله السابع، كما ينافي مقتضيات المادة 118 من القانون رقم 11-57 المشار إليها أعلاه، التي توجب ألا تتضمن برامج الفترة الانتخابية والبرامج المعدة للحملة الانتخابية بأي شكل من الأشكال مواد من شأنها "المس بالكرامة الإنسانية أو الحياة الخاصة أو باحترام الغير"، والتي لئن وردت في القانون المتعلق باستعمال وسائل الاتصال السمعي البصري العمومية خلال الحملات الانتخابية فإن حظر هذه الممارسات يسري على كافة وسائل الاتصال المستعملة في الحملات الانتخابية، بما في ذلك التجمعات الانتخابية.