أثنى رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق، مانويل فالس، على رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش متحدثا عن حظوظ حزبه المرتفعة في انتخابات 8 شتنبر بالمغرب، متوقعا بالمقابل خسارة محتملة لحزب العدالة والتنمية بهذه الاستحقاقات، وقال فالس، في افتتاحية بالأسبوعية الفرنسية "لوجورنال دو ديمونش" ، إن "الرهان كبير في هذه الانتخابات لأن خسارة إسلاميي العدالة والتنمية الذين قادوا المغرب للعشر السنوات الماضية قائمة. وعليه سيكون بإمكان المغرب كتابة صفحة جديدة في تاريخه السياسي لما بعد انتفاضات الربيع العربي"، واعتبر فالس أن نتائج انتخابات الغرف المهنية تمهد لفوز ممكن للأحرار بالانتخابات التشريعية والجهوية والجماعية التي ينظمها المغرب الأسبوع المقبل، مشيرا إلى أن أخنوش بات "المرشح الأوفر حظا لمنصب رئيس الحكومة".
وذكر السياسي الفرنسي أن نمط الاقتراع النسبي المعتمد في المغرب يلزم في كافة الأحوال بتشكيل حكومة ائتلافية، معتبرا أن "قيادة هذا الائتلاف من طرف مقاول عصري يحمل رؤية اقتصادية واجتماعية حقيقية قادرة على رفع تحديات المغرب مكسب لفرنسا وأوربا"، وأشاد فالس بكفاءة أخنوش، مبرزا أنه "ستكسب الشيء المثير إذا كان على رأس الحكومة المغربية المقبلة خبير استراتيجي، ورجل أعمال حديث، برؤية اقتصادية واجتماعية حقيقية، وقادر على مواجهة تحديات المغرب"، مسجلا أن انتخابات الثامن من شتنبر الجاري "لها أهمية كبيرة بالنسبة لأوروبا وإفريقيا لعدة أسباب سياسية وجيو إستراتيجية"، معتبرا أنها تعد أملأ في ظل الأزمات التي يمر بها العالم العربي والإسلامي، هناك سبب واحد على الأقل للأمل، وهو تنظيم الانتخابات التشريعية في المغرب، مشددا على أن أوروبا، وعل وجه التحديد، فرنسا، بحاجة إلى "مغرب مستقر وتعاوني، وسائر في النمو"، مشيدا بالدور الذي تلعبه الدبلوماسية المغربية التي وصفها بـ"النشطة للغاية".
في السياق ذاته، قال فالس، إن انتخابات الغرف المهنية التي أجريت في 6 غشت 2021 شهدت فوز حزب التجمع الوطني للأحرار، وهذا الحزب يقوده عزيز أخنوش منذ عام 2016 وقد فاز ب 638 مقعدا من أصل 2230 مقعدا كان من المقرر شغلها، أو 28.61 في المائة، ولذلك يرى العديد من المراقبين السياسيين بدايات نجاح محتمل للحزب في استحقاقات 8 شتنبر، حسب المسؤول الفرنسي السابق، موضحا أن "أخنوش نفذ بصفته وزير الفلاحة منذ أكتوبر 2007 خطة "المغرب الأخضر" التي أطلقها الملك في عام 2008 والتي جعلت من الفلاحة واحدة من أولويات التنمية، وقد عرفت هذه الخطة نجاحات حقيقية مع زيادة صافية في الناتج المحلي الإجمالي الفلاحي" حسب فالس.