دعا وزير الخارجية، ناصر بوريطة، الجزائر إلى "تحمل مسؤولياتها كاملة" في نزاع الصحراء.
جاء ذلك في كلمة له أمام قادة وزعماء دول العالم المشاركين في اجتماعات الدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وأعرب بوريطة عن "استعداد المغرب لمواصلة التعاون مع الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي واقعي وعملي ودائم وقائم على التوافق وفي إطار الاحترام التام لسيادة المغرب ووحدته الترابية".
وأضاف بوريطة أنه "لا يمكن التوصل لهكذا حل إلا في إطار تحمل الجزائر لمسؤولياتها كاملة في خلق واستمرار هذا النزاع"، معتبرا أن "مبادرة الحكم الذاتي، التي قدمها المغرب عام 2007، هي الأفق الوحيد للتوصل إلى حل سياسي نهائي لهذا النزاع الإقليمي المفتعل".
وأعرب بوريطة عن "القلق البالغ إزاء الحالة الإنسانية المأساوية لساكنة مخيمات تندوف، حيث تخلت الجزائر عن مسؤولياتها لصالح جماعة مسلحة انفصالية في انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي الإنساني"، حسب قوله.
ودعا بوريطة المجتمع الدولي إلى "التحرك لحمل البلد المضيف (الجزائر) على احترام التزاماته التعاهدية، ولاسيما تمكين المفوضية السامية للاجئين (التابعة للأمم المتحدة) من تسجيل وإحصاء الساكنة (اللاجئين) استجابة لنداءات مجلس الأمن المتكررة".