أقدمت تلميذة، زوال أول أمس الأربعاء، على محاولة الانتحار، عبر رمي نفسها من الطابق الثاني للثانوية التأهيلية موسى بن نصير، في منطقة سيدي يوسف بن علي بمدينة مراكش، حيث قامت وسط الامتحان بالجري اتجاه باب الفصل الدراسي، لتلقي بنفسها أمام أعين الأستاذ والتلاميذ والتلميذات، ما تسبب في ذعر كبير وسط المؤسسة التعليمية.
وحسب المعلومات التي حصلت عليها «الأخبار»، فإن التلميذة «ش. ب» التي تدرس بالسنة الثانية بكالوريا تخصص علوم فيزيائية، كانت بصدد اجتياز امتحان في مادة الرياضيات بشكل اعتيادي، لتخرج على حين غرة أمام أنظار كل التلاميذ، وتقفز من فوق أحد الحواجز الإسمنتية لترتطم بقوة مع الأرض، حيث سارع من بالقسم للخروج ومعرفة ما إذا كانت ما زالت على قيد الحياة.
ومباشرة بعد الحادث، قامت إدارة المؤسسة بربط الاتصال مع المصالح الأمنية القريبة جدا من الثانوية، كما تم ربط الاتصال بالسلطة المحلية والوقاية المدنية، حيث انتقلت على وجه السرعة إلى عين المكان، ليتم نقل التلميذة المزدادة عام 2004 مباشرة إلى مستعجلات المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، فيما فتحت عناصر الأمن تحقيقا حول الحادث، وأيضا الدوافع التي جعلت الفتاة تقدم على محاولة الانتحار، كما تم ربط الاتصال بأسرتها التي حضرت بدورها إلى مكان الحادث.
واستنادا إلى مصدر خاص، فقد قام أحمد الكريمي، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش- آسفي، مباشرة بعد نقل التلميذة إلى المستعجلات، بعمل زيارة إليها بمستشفى محمد السادس، حيث وقف رفقة المدير الإقليمي لمراكش على تحسن حالتها الصحية، ومدى تماثلها للشفاء، مطمئنا عائلتها أنه سيتابع كل كبيرة وصغيرة حولها. فيما عاين مدير الأكاديمية الجهوية الفحوصات المتتالية التي أجريت لها، وفقا للمصدر ذاته.
وأفاد مصدر من داخل المستشفى لـ«الأخبار» بأن التلميذة غادرت المستشفى الجامعي، صباح أمس الخميس، بعد أن تأكد تماثلها بشكل كلي للشفاء، وعقب تدخل الطاقم الطبي بالمشفى المذكور، الذي قام بمجهود كبير، كما عمل على إعادة تأهيلها نفسيا، خاصة بعد علمه بأن الفتاة أقدمت على محاولة الانتحار بالثانوية، وأنها ما زالت تتابع دراستها في السنة الثانية باكلوريا.