بعد فشل المحاولة الأولى لسرقة وكالة لتحويل الأموال بوسط مدينة تطوان، تسببت سرقة ثانية لوكالة في نفس المجال بالقرب من مدارة الحمامة البيضاء، أمس الجمعة، في استنفار أمني قوي، وحضور مجموعة من الأجهزة الأمنية والاستخباراتية والشرطة العلمية لعين المكان، وذلك قصد فتح تحقيق موسع في القضية المذكورة، بتنسيق مع النيابة العامة المختصة بالمحكمة الابتدائية بالمدينة.
وحسب مصادر مطلعة فإن حادث السرقة يتعلق باقتحام سريع لشخصين ملثمين ويضعان قفازات، وكالة لتحويل الأموال وسط المدينة، والقيام بتعنيف المستخدم، قبل سلبه مبالغ مالية قدرت بحوالي مليوني سنتيم، وذلك قبل الفرار إلى وجهة مجهولة، حيث تمت العملية بسرعة فائقة، ودون أن يثير ذلك اهتمام المارة.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإن الضابطة القضائية المكلفة بالقضية، تمكنت في ظرف وجيز من جمع كم كبير من المعلومات التقنية وغيرها من المعطيات التي تساعد في التشخيص، كما تم الاستماع بشكل أولي للمستخدم، والشروع في توزيع المسؤوليات لتسريع البحث القضائي، والتمكن من إلقاء القبض على المشتبه فيهما في أقرب وقت ممكن.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن السلطات الأمنية بتطوان، ضاعفت من الدوريات الأمنية بكافة مدن الشمال، حيث يشتبه في ارتباط الأمر بمشتبه فيهما من خارج المدينة، سيما وأن مثل هذه العمليات الإجرامية شبه المنظمة، لم يتم تسجيلها من قبل، لذلك يتم التنسيق الأمني على أعلى مستوى للتمكن من إلقاء القبض على المعنيين.
وكانت الأجهزة الأمنية والاستخباراتية بتطوان، عاشت، مساء الثلاثاء الماضي، حالة استنفار قصوى من أجل تسريع وتيرة التحقيق في محاولة فاشلة لاقتحام وكالة تحويل أموال وسط المدينة، بغرض السرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض، وقد فر المشتبه فيه لمجرد صراخ المستخدمة في الوكالة، وظهر عليه ارتباك كبير من خلال إعادة الاطلاع على ما سجلته كاميرات المراقبة، ما يحيل على غياب الاحترافية والتنظيم في العمل الإجرامي المذكور.
وكان المشتبه فيه الذي كان يرتدي قفازات ويضع قناعا على وجهه لإخفاء ملامحه، قام باقتحام وكالة لتحويل الأموال وسط المدينة، وأشهر سلاحا أبيض في وجه المستخدمة، ما جعلها تطلب النجدة بالصراخ، وهو الشيء الذي أربكه ودفعه للفرار بسرعة، خوفا من انتباه العديد من المارة للأمر، ومحاصرته بالمكان حتى حضور رجال الأمن، حيث لم يسجل اقترابه من المستخدمة ولا من الصندوق الخاص بالأموال، كما فر المعني قبل دخول زبون للمحل، ولم يقم بالاعتداء على أي أحد بالسلاح الأبيض الذي كان يحمله، ما أثار استغراب المحققين الذين تمكنوا من جمع معطيات متعددة قد تقود بشكل سريع إلى تشخيص هويته وإلقاء القبض عليه وتقديمه للعدالة.