شهدت برشيد، مساء أول أمس السبت، حالة استنفار لدى السلطات الأمنية بعد إشعارها بتعرض أجانب لاعتداء بواسطة الأسلحة البيضاء على مستوى المدخل الشمالي للمدينة، وذلك بعد اعتراض سبيلهم من طرف مجموعة من الأشخاص على متن دراجات نارية من الحجم الكبير.
وعجلت الواقعة بانتقال عناصر الأمن إلى عين المكان، لتجد شخصا من جنسية ألمانية مصابا بجروح خطيرة على مستوى اليد والركبة، حيث تم نقله مباشرة إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي، في وقت غادر المعتدون مكان الحادث.
وأفادت مصادر بأن فصول النزاع انطلقت وسط مدينة الدار البيضاء، بين جمعيتين للدراجات النارية الكبيرة، الأولى مغربية والثانية دولية، بعدما قام بعض أفراد هذه الأخيرة باعتراض محسوبين على الجمعية الوطنية من أجل تحذيرهم من استعمال صدريات (جيليات) خاصة بالجمعية الدولية خلال تنقلاتهم بالتراب الوطني، وهناك تم تبادل الاعتداء بين الطرفين، ليتم نقل الأمر إلى مقر المصالح الأمنية بالمدينة التي لم تأخذ الأمر على محمل الجد.
وبعد مغادرة المحسوبين على الجمعية الدولية مدينة الدار البيضاء عبر الطريق السيار في اتجاه مراكش، تعقبهم أفراد الجمعية الوطنية عبر عدد من الدراجات النارية وفجأة قام أفراد الجمعية الدولية بتغيير المسار والخروج من الطريق السيار عبر المخرج الشمالي من أجل دخول مدينة برشيد، وبعد مغادرة الطريق السيار تم اعتراض سبيل سيارة بطريقة هوليودية، حيث ترجل سائقو الدراجات النارية وهم مدججون بالأسلحة البيضاء والسيوف والعصي، وقاموا بالاعتداء على راكبي السيارة بالضرب والجرح، وأصيب إثر ذلك ثلاثة أجانب (ألماني وإسبانيان) بجروح، كما قاموا بسرقة بعض الصدريات الخاصة بالجمعية الدولية وجوازات سفر.
الحادث عجل باستنفار مصالح الأمن بالمدينة التي حلت بعين المكان لبحث الإخبارية التي توصلت بها والتي مفادها أن هناك عصابة إجرامية قامت باعتراض الأجانب، وبعد التحريات الأولية بعين المكان وتصريحات الضحية (الألماني) بأن الأمر له علاقة بتصفية حسابات بين جمعيتين تعنيان بهواة ركوب الدراجات النارية الكبيرة، تم على الفور نقل الضحية صوب قسم المستعجلات لتلقي العلاجات، وبعد معاينته من طرف الطبيب قرر إحالته على المستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء لخطورة إصابته، قبل أن يلتحق بمقر الأمن شخصان آخران كانا برفقة الضحية الألماني وهما من جنسية إسبانية مصابين بجروح خفيفة، حيث تلقيا العلاجات بمستشفى برشيد، وتم الاستماع إليهما في محاضر قانونية، ليتم إشعار النيابة العامة التي أمرت بفتح تحقيق في الموضوع الذي من المتنظر أن تهتدي بخصوصه فرقة الأبحاث الأمنية بكاميرا المراقبة بمحطة أداء الطريق السيار بالمدخل الشمالي لتحديد هوية المعتدين، كما تم التنسيق مع المصالح الأمنية بالدار البيضاء التي كانت قد توصلت بشكاية قبل اعتداء برشيد من الجمعيتين.