أسر مصدر مطلع لـ«تيلي ماروك » أن عناصر الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الأمنية بعمالة الصخيرات تمارة، نجحت في فك لغز جريمة قتل ذهب ضحيتها شاب عشريني عثر على جثته بأحد الأكواخ الصفيحية بمنطقة أهل الحارث وسط مدينة تمارة، حيث تم إيقاف المتهم الرئيسي وتقديمه للعدالة رفقة شخصين آخرين بينهما فتاة،فيما الأبحاث لازالت جارية لإيقاف متهم ثالث في وضعية فرار، كشفت التحريات أنه متورط في تنفيذ الجريمة.
وأكدت مصادر «تيلي ماروك » أن مصالح الشرطة عرضت، أول أمس الأربعاء، متهمين من مواليد 1984 و1976 وفتاة مزدادة سنة 1995 على النيابة العامة المختصة بمحكمة الاستئناف بالرباط، حيث استمع لهم الوكيل العام قبل إحالتهم على قاضي التحقيق ملتمسا إخضاعهم لتحقيقات تفصيلية حول التهم الموجهة إليهم، وقد قرر قاضي التحقيق إيداع المتهم الرئيسي المزداد سنة 1984 سجن العرجات ومتابعته بتهمة القتل العمد وهتك العرض بالعنف، فيما قرر متابعة المتهم الثاني والفتاة العشرينية في وضعية سراح بتهمة عدم التبليغ.
وكان الحي الصفيحي أهل الحارث الذي يعد بؤرة سوداء، قد اهتز، بداية الأسبوع الجاري، على وقع جريمة بشعة حيث تم العثورعلى جثة شاب داخل كوخ صفيحي، ودخلت مصالح الشرطة القضائية على الخط حيث طوقت المكان، بحضور عناصر الشرطة العلمية التي باشرت بحثا تقنيا شاملا بمحيط المكان الذي عثر به على الجثة، قبل نقلها إلى مستودع الأموات وإخضاعها للتشريح الطبي بأمر من النيابة العامة المختصة.
وأكدت مصادر تيلي ماروك أن خلاصة التشريح كانت صادمة، حيث أكدت تعرض الضحية لعملية هتك عرض أنهاها المتهم الموقوف بجريمة قتل بشعة، بمشاركة شخص آخر يجري البحث عنه حاليا من طرف كل الأجهزة الأمنية بعمالة تمارة، بعد تحديد هويته الكاملة. وأضافت المصادر نفسها أن المتهم حين واجهه المحققون بالخلاصات العلمية القاطعة المترتبة عن عملية التشريح، تناسلت اعترافاته بشكل صادم، حيث تقاسم مع فرق البحث تفاصيل الجريمة.
وتؤكدالمعطيات المتداولة بتمارة أن الضحية كان يجالس المتهمين في جلسة خمرية ماجنة، تحولت إلى ممارسات شاذة بعد تعريض الضحية لجريمة هتك عرض من طرف المتهم، حاول شريكه الموجود في حالة فرار تنفيذها هو الآخر في حق الضحية، قبل أن تنتهي المحاولة بتعريض الضحية لاعتداء بشع نجمت عنه وفاة. وينتظر أن توضح التحقيقات المتواصلة، خاصة بعد إيقاف المتهم الفار من العدالة، المزيد من التطورات المتعلقة بهذه الجريمة.